الرأس الأخضر : توقيع اتفاقية إطار للتعاون اللامركزي مع بلدية “ريبيرا غراندي دي سانتياغو”في إطار شراكة جنوب-جنوب مبتكرة ومستدامة.
في إطار مشروع طموح للتعاون اللامركزي بين المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر، قام وفد من إقليم تيزنيت وعلى رأسه رئيس المجلس الإقليمي محمد الشيخ بلا ورئيس جماعة تافراوت ابراهيم أشاهد واعضاء المجالس المنتخبة بكل من أملن وتافراوت و المجلس الإقليمي بالإظافة الى رئيس المجلس الإقليمي للتنمية السياحية ياسر الشهمات وممثلين عن النسيج الجمعوي بكل من اكلو وانزي حيث كان الوفد المغربي الذي يقوم بزيارة رسمية لمدة أسبوع، من 26 إلى 31 ماي 2025، إلى بلدية “ريبيرا غراندي دي سانتياغو” الواقعة في جزيرة سانتياغو. تأتي هذه المهمة استكمالًا للزيارة الأولى للوفد الرأس الأخضري إلى المغرب في مارس 2025، والتي شملت بلدية تافراوت وإقليم تيزنيت، حيث تم توقيع اتفاقية إطار للتعاون اللامركزي مع بلدية “ريبيرا غراندي دي سانتياغو”، مما أسس لشراكة جنوب-جنوب مبتكرة ومستدامة.
بالإضافة إلى خبراء في الاقتصاد البحري وتطوير النظم البيئية الساحلية. وقد حظي الوفد باستقبال رسمي حافل من قبل السلطات الرأس الأخضرية، بما في ذلك فخامة السيد خوسيه ماريا نيفيس، رئيس جمهورية الرأس الأخضر، خلال لقاء رسمي غني بالنقاشات والآفاق المشتركة. 
يُعتبر هذا المشروع المبتكر، الممول بشكل مشترك من قبل صندوق الدعم للتعاون اللامركزي الدولي (FACDI)، وبلدية تافراوت، والمجلس الإقليمي لتزنيت، أول مبادرة للتعاون بين الجماعات الترابية المغربية والرأس الأخضرية، مما يضع المناطق في صلب دبلوماسية إفريقية قريبة من المواطن. 
يتضمن برنامج المهمة جلسات عمل تقنية وتشخيصات ميدانية تهدف إلى تحديد إمكانيات تطوير الاقتصاد البحري في بلدية “ريبيرا غراندي دي سانتياغو”، وزيارة رسمية إلى سفارة المملكة المغربية في الرأس الأخضر، التي أشادت بهذه الدينامية التعاونية النموذجية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات حول تثمين الموارد البحرية، التنمية الاقتصادية المحلية، التكيف مع التغيرات المناخية، وحوكمة المناطق الساحلية. 
تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز القدرات المحلية، وتسهيل نقل المعرفة والخبرات، ودعم تنفيذ مشاريع ملموسة في مجالات الصيد التقليدي، تحويل منتجات البحر، السياحة البحرية، وحماية النظم البيئية. 
تُعد هذه المهمة خطوة تأسيسية في بناء نموذج تعاون جنوب-جنوب قائم على التبادلية، والابتكار الترابي، والالتزام بتنمية عادلة، مستدامة، ومرنة، تحت التوجيهات الاستراتيجية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.