Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم : فئة عريضة من التلاميذ لا زالت توجد خارج عملية التدريس عن بعد خصوصا في وسط العالم القروي

عقد المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يوم الثلاثاء 07 أبريل 2020م، الموافق ل 13 شعبان 1441ه اجتماعه العادي عن بعد عبر تقنية فيديو المحاضرات بسبب استمرار حالة الطوارئ الصحية. وفي بداية اللقاء تطرق الكاتب الوطني للجامعة ذ عبد الإله دحمان إلى الوضع الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا في ظل الأزمة الصحية التي يمر بها العالم بأكمله بسبب انتشار جائحة كورونا، وباعتبار مختلف الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الحكومة للحد من انتشار الإصابة بهذا الفيروس الخطير، ومنها اللجوء إلى التدريس عن بعد باستثمار الوسائل التكنولوجية والتواصلية، مستحضرا جميع إكراهات الواقع التي تواجه العملية خصوصا بالعالم القروي والأسر التي في وضعية هشاشة، منوها بالانخراط التطوعي لنساء ورجال التعليم بإمكاناتهم الذاتية في المبادرة من أجل تخفيف آثار هذه الجائحة على المنظومة التربوية. كما أشاد الكاتب الوطني بقرارات المكتب الوطني للاتحاد والتي كان آخرها التبرع بمبلغ 100000 درهم للصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد المحدث بتوجيهات ملكية وكذا اطلاق حملة وطنية للتبرع بالدم، مؤكدا على أن الوضع ببلادنا يحتاج تظافر الجهود والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة وترسيخ قيم التعاون والتضامن لتجاوز المحن.
وبعد مناقشة أعضاء المكتب الوطني للنقاط المدرجة في جدول الأعمال وتقييم موضوعي أولي لعملية التدريس عن بعد في ظل تطورات الوضع الصحي في بلدنا وتأثيره على العملية التعليمية التعلمية، فإن المكتب الوطني للجامعة يعلن ما يلي:
1- تنويهه العالي بالانخراط الواعي والتطوعي للشغيلة التعليمية بكل مكوناتها لما تتمتع به من روح المواطنة وتجسيدا لروح التضامن بين فئات الشعب، في مبادرة التدريس عن بعد بتقديم وإعطاء الدروس للتلاميذ بإمكاناتها الذاتية متحملين أعباء جديدة لتوفير الحدود الدنيا التي تتطلبها عملية التدريس عن بعد، رغم ما يشوبها من ضعف التكوين وعدم توفير الإمكانات الضرورية ودعوته كل نساء ورجال التعليم إلى المزيد من التعبئة والتضحية في سبيل الوطن وأبناء هذا الشعب لتجاوز هذه الظرفية التي تمر منها بلادنا.
2- إشادته بالمجهودات المبذولة والإجراءات الوقائية والاحترازية التي تقوم بها الحكومة ومختلف السلطات العمومية والجماعات الترابية من أجل الحد من تفشي جائحة كورونا وحفظ صحة المواطن وتخفيف تداعياتها على الوضع العام ببلادنا.
3- تحيته العالية للشغيلة الصحية بجميع مكوناتها رجالا ونساء الذين يتواجدون في الخطوط الأمامية على المجهودات الجبارة والاستثنائية التي يقومون بها خدمة للوطن والمواطنين في هذه المرحلة العصيبة، كما تحيي موظفي الأمن والسلطات المحلية وجميع الموظفين والمستخدمين بباقي القطاعات الذين يساهمون بدورهم في الجهود المبذولة للحد من انتشار هذا الوباء.
4- تنبيهه وزارة التربية الوطنية إلى الالتزام بمنهجية الاشراك والتشاور وتجنب إصدار قرارات واجراءات انفرادية سواء مركزيا أو مجاليا في ظل هذه الوضعية التي تقتضي تقوية التواصل والإنصات وعدم الانجرار إلى تنزيل بعض القرارات ذات طابع إلزامي وتهديدي للأطر التربوية بدل الدفع بالتعبئة التطوعية والتشجيع، الأمر الذي قد يبث في نفوس نساء ورجال التعليم نوعا من الإحباط، وقد تكون له عوقب عكسية على عملية التدريس عن بعد. وعليه يدعو وزارة التربية الوطنية إلى وجوب استشارة النقابات التعليمية كممثلة للشغيلة في جميع القرارات والإجراءات التي تهمها، مع التأكيد على رفض الجامعة لأي قرار يهدف استغلال المرحلة لفرض سياسة أمر الواقع.
5- تنبيهه الى أن فئة عريضة من التلاميذ لا زالت توجد خارج عملية التدريس عن بعد خصوصا في وسط العالم القروي والأسر محدودة الدخل أو في وضعية هشاشة مما يعد ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص، ودعوته الوزارة إلى ضرورة وضع سيناريوهات ومخططات تستجيب لهذا الوضع ومتطلبات للمرحلة.
6- دعوته وزارة التربية الوطنية العمل مع جميع القطاعات على توفير الامكانات اللازمة لعملية التدريس عن بعد (حواسيب، لوحات إلكترونية، ربط بشكة الانترنت…) لجميع الأطر التربوية وللتلاميذ من أجل انجاح العملية.
7- تثمينه لقرارات المكتب الوطني للاتحاد في هذه المرحلة الحساسة خصوصا قرار مساهمة المنظمة في الصندوق المحدث لمواجهة تفشي هذه الجائحة، وقرار اطلاق حملة للتبرع بالدم ويدعو جميع مناضلي ومناضلات الجامعة وعموم الشغيلة التعليمية للتبرع بالدم في ظل الخصاص الكبير ويجدد دعوته للمساهمة وبشكل تطوعي في الصندوق الخاص بتدبير هذه الجائحة، وكذلك المساهمة والتضامن مع الأسر المعوزة والمتضررة من هذا الوباء جراء فقدان قوتها اليومي.
إن المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم وهو يعي حساسية هذه الظرفية التي تمر منها بلادنا جراء تداعيات انتشار هذا الوباء الخطير، إذ يحيي عاليا كافة الشغيلة التعليمية بكل مكوناتها لما يبذلونه من جهد بتجرد ونكران للذات، ليدعوهم إلى المزيد من التعبئة والتضحية خدمة لأبناء الشعب والوطن، وذلك للحد من تداعيات انتشار هذا الوباء.
نسأل الله عز وجل أن يحفظ بلدنا ويجنبه كل مكروه إنه سميع مجيب.
الكاتب العام الوطني للجامعة : ذ.عبد الإله دحمان

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.