عودة لقراءة هذه الكتب… نسخ منها ضاعت مني في حادثة سير مؤلمة وقعت لي سنة 1987.. سنة بعد تخرجي وكنت اعمل انداك بمجموعة مدارس الاطلس الصغير بجماعة تنالت بالمنطقة الجبلية لاشتوكة ايت باها.
حيث بغتتنا شاحنة في منعرج خطير ونحن عائدين من العمل على متن طاكسي لودرفيل انا وزميلي وشخصين من ابناء المنطقة.. وسقطت بنا الناقلة بعد ارتطامها بالشاحنة في منحدر ايت موسى عمقه 120 متر.. وتوفي السائق داوود.. رحمه الله.. ونجونا انا وزميلي والشخصين..
وكنت احمل معي محفظة كبيرة كانت تضم مدياعا 14بوند وآلة تصوير زينيت، كانا هدية من رفيق لي كان يدرس بالاتحاد السوفياتي، وعدد من الكتب منها 3 روايات “شرق المتوسط” لعبد الرحمان منيف و “موسم الهجرة الى الشمال” للطيب صالح و”الريح الشتوية”لمبارك ربيع وكتب اخرى منها واحد يحمل عنوان “الاقدام العارية” لم اعد اتذكر صاحبه، يحكي معاناة الشيوعيين في سجون مصر في عهد نظام جمال عبد الناصر.. و كتاب اخر لياسين الحافظ “الهزيمة والايديولوجية المهزومة”.. و كتاب فرج فودة
“قبل السقوط”… وكتاب “العرق والتاريخ”.. لكلود ليفي سترواس..الكل ضاع واشياء اخرى لا اتذكرها.. في الحادثة المذكورة ونجوت انا.
سبب هذا الكلام زيارتي للدار البيضاء شهر غشت 2019 الجاري وجولتي في الدرب غلف كعادتي بحثا عن الجديد والقديم.. وعند باعة الكتب القديمة وجدت نسخا اخرى من بعض الكتب التي ضاعت مني مند مدة ومنها روايتي منيف ومبارك ربيع وكتاب العرق والتاريخ.. علما انني حصلت على كتب اخرى في وقت سابق بمدينة اكادير ومدينة الدار البيضاء.. كما وجدت في عين المكان.. اقصد درب غلف.. طبعات جديدة لكتب اخرى منها مقدمة ابن خلدون ورواية رواء مكة لحسن اوريد..
مناقشة هذا المقال