أتيك ميديا : زينب بوشامان – تافروت
تعددت أساليب استغلال ظروف إعاقة «ذوي الاحتياجات الخاصة» بمدينة تافراوت حتى تحولت إلى ظاهرة، بل وأصبحت سبيلاً للكسب المادي لدى بعض الأشخاص دون النظر إلى حالات هؤلاء التي تتطلب الوقوف بجانبهم على الدوام ,فعلى غرار بعض جمعيات المجتمع المدني بتافراوت التي يتم توظيفها لخدمة أغراض سياسية ضيقة من خلال بسط النفوذ و الاتجار في معاناة و ظروف البسطاء و أخر هذه الجمعيات التي ظهرت مؤخرا في الساحة الجمعوية بتافراوت فرع جمعية تحدي الاعاقة بتيزنيت التي قامت بفتح فرع لها بتافراوت من أجل محاربة جمعية “اماواسن لذوي الاحتياجات الخاصة” التي يترأسها مكتب شبابي مستقل عن التنظيمات الحزبية و تهدف إلى خدمة هذه الفئة المهمة في المجتمع والتي تتعرض للكثير من التهميش و اللامبالاة في دائرة تافراوت.
و مما يؤكد هذا الأمر النشاط الذي قام به فرع جمعية تحدي الاعاقة بتافراوت من توزيع العاب تربوية مسلمة من طرف منظمة امريكية حيت اعتمدت الجمعية في توزيعها على منطق الموالاة و التابعية و المصالح المشتركة إذ اشتكى لي العديد من أفراد عائلات ذوي الاحتياجات الخاصة بتافراوت من حرمان أطفالهم المتمدرسين من هذه الألعاب التربوية البسيطة المسلمة من طرف هذه المنظمة , ويرجع هذا الحرمان حسب عائلات الأطفال الى موقفهم الرافض من استغلال هذه الجمعية لمصالح ذاتية من طرف الشخص المسؤول عنها بتافراوت والمعدوم الضمير المعروف باشتغاله في شراء الذمام و الأصوات الانتخابية و المتاجرة في معاناة و ظروف ذوي الاحتياجات للحصول على الدعم لدى الجهات المسؤولة و المحسنين وجعله ككسب مادي له.
وخير دليل ايضا فشل مركز تافراوت المتعدد التخصصات لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يشرف على تسيره هذا الشخص والذي اشرف على تدشينه وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز اخنوش بمعية والي جهة سوس ماسة، عامل اكادير ايداوتنان و عامل صاحب الجلالة على إقليم تيزنيت، ايام مهرجان اللوز كمركز لتلبية احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة بدائرة تافراوت لكنه للأسف لا يقوم بأي دور من الأدوار المنوطة به حيت لم تمر شهور على تدشينه إلا وأغلق أبوابه على ذوي الاحتياجات الخاصة و على الأطر المشتغلة به التي لم تتواصل الى حد الأن بأجورها التي تم التعقد عليها .
هذه المهزلة و الاستغلال لم يقف عند هذا الحد اذ قام هذا الشخص المسؤول عن مركز تافراوت بتوزيع هذه الهدايا المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة والمتمدرسين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية على هواه و على من يدفع له أكثر ووفق مصالحه الشخصية و مصالح أسياده حيت قام بحرمان العديد من الأطفال المستحقين لهذه الهدايا و تسلمها في مكانهم اطفال مدرسة خصوصية بمركز مدينة تافراوت ؟؟؟ وهذا يطرح الكثير من علامات التعجب و الاستغراب من حرمان المستحقين المعوزين و المحتاجين لهذه الالعاب و إن على بساطتها و تسليمها لتلاميذ مدرسة خصوصية .
كما قام بتسليم بعض هذه الألعاب التربوية لتلاميذ المدرسة الجماعتية بتاهلة في وفذ ترأسته خليفة قائد قيادة تاهلة و يتجاوز عدد الألعاب المسلمة للأطفال و خوف منهم من توثيق هذه الفضيحة قرروا إغلاق ابواب المدرسة الجماعتية في وجهي وفي وجه بعض الفاعلين الجمعوين و ابناء الجماعة هذا رغم أني تلقيت دعوة للحضور لتوزيع وكل هذا خوف من مشاهدة وتصوير هاته الفضيحة التي يندى لها الجبين .
وختاما اذكر هؤلاء أصحاب القلوب المريضة ب ذوي الاحتياجات الخاصة جزء لا يتجزأ من المجتمع، ومراعاة ظروفهم واجب وطني وانساني، كما ان احترام القوانين الخاصة بهم دليل على رقي المجتمع وتحضره.
الإعلانات
مناقشة هذا المقال