بقلم ع. حميد اوتكدا.
الصحة والإنتاج القومي
فالشخص الذي يتمتع بالصحة الجيدة،والحيوية المتدفقة،يصير قادرا على العمل والإنتاج،ومن ثم يعتبر ثروة المجتمع.وهذا على عكس الشخص المعتل الذي يكلف الدولة نفقات علاجه والعناية به.ويقل إنتاجه في عمله سواء أكان هذا العمل مما يتطلب مجهودا عضليا أم عقليا ويسبب ذلك خسارة في الإنتاج القومي وهو يؤثر أيضا على سعادة الفرد وروحه المعنوية.فالمرض ينقص من سعادة الإنسان لما يصحبه غالبا من آلام الجسم،ومن سأم النفس.وعلى ذلك فليس من المبالغة أن نقول إن الصحة والسعادة توأمان.
لذلك تعنى كل دولة متحضرة بتوفير مسببات الحياة الصحية لأبنائها حتى يرتفع مستواهم الصحي ويكونوا أقوياء الجسم،قادرين على الإنتاج والعمل،ومتمتعين بالسعادة.ولعلك تتساءل كيف نحكم على المستوى الصحي في بلدنا؟
كيف يقدر المستوى الصحي؟
إن انتشار الأمراض والأوبئة في بلد ما يدل على انخفاض المستوى الصحي فيه،فإذا أهمل علاج هذه الأمراض فإنها تسبب الوفاة كالأطفال في سنواتهم الأولى،وإذا ارتفعت نسبة الوفيات في الشباب أو الكهول كان ذلك دليلا على انخفاض المستوى الصحي …لذلك اتفق العلماء على اعتبار متوسط العمر في أي بلد مقياسا للمستوى الصحي فيه.
ارتفاع متوسط العمر:
تدل الإحصاءات العلمية على أن متوسط عمر الإنسان الحاضر قد ارتفع عما كان عليه من قبل فمثلا في مصر في مدى قرن واحد من الزمان ارتفع أمد الحياة من 25سنة إلى 47سنة.كما ارتفع في أمريكا إلى 69 سنة (1960). وقد تعددت العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع متوسط العمر ونذكر منها:
-ارتفاع مستوى المعيشة
-تقدم علم الوقاية من الأمراض وسنركز على هذا الجانب من خلال حلقات تسلط الضوء أكثر على هذا الموضوع الذي أصبح فجأة حديث الساعة على أمل أن يتعرف الإنسان البسيط على عدوه المعاصر
تلخيص لكتاب العلوم العامة والصحة
الصف الثالث إعدادي /جمهورية مصر المتحدة سنة 1960.
-تقدم وسائل تشخيص الأمراض وعلاجها.
مناقشة هذا المقال