بقلم سعيد رحم.
مقترح عملي / سيناريو ممكن من صديقي السيناريست محمد تسكمين ، إطار تربوي متمكن وإداري رصين وواحد من آخر ” رموز جيل السؤال الثقافي ” في قطاع التعليم (قطاعانا الذي تعرض لعملية تصحر ثقافي وفكري وجمالي) .. السي محمد لم يكتب هنا سيناريو فيلم قصير ” عن بعد ” يهديه لأمزازي ، وطبعا لم يسارع لتنزيل خفة تعاليم الوزير كما سيسعى البعض بعد اسبوع ببلاهة ادارية وخواء بيداغوجي، مع قليل من عقد سلطوية ..هو يكتب عن الممكن ، ومن وحي الواقع وامكاناته…ولكن لا أريد أن أحبط السيناريست الجميل، ولكن هذا المقترح لابد أن يأتي من مكتب دراسات مقابل ملايين الدراهم لكي يأخد به الوزير …يُحكى في بلدتنا باكلو، انه في سنوات الثلاثينات من القرن الماضي حدث أن اجتمع اهل الدوار للتدوال في امر يخص القبيلة، واخد الكلمة احد بسطاء القرية ووجد حلا ناجعا للمشكل..فالتفت نحوه أمغار وقال له” كلامك صحيح..ولكن كان ينبغي أن تترك الفرصة لأكرام ان يجد الحل”…
مقترح السي محمد تسكمين:
سيدي وزير التربية الوطنية المحترم.
يشرفني ان أقدم لكم اقتراحا عمليا لتدبير الموسم الدراسي وفق المعطيات الحالية لتطور الوباء، في احترام كامل للتدابير الصحية المعمول بها، دون ارتباك على مستوى الغياب وباستلهام تام لروح المذكرة الأخيرة بتاريخ 28 غشت ، ودون الضياع في تفاصيلها والمراوحة بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد ودون التمييز بين مواد المقرر الدراسي وبين المستويات والاقسام ومختلف عناصر التشويش التي يحفل بها قراركم سواء في عمقه او في القراءات المقدمة له .
والحل العملي هو تعليم حضوري بنصف الطاقة الاستيعابية للمؤسسات ، النقل المدرسي ، الداخليات ، دور الطالب …
حيث يتم تقسيم جميع الاقسام الى فوجين يتناوبان حضوريا الى المؤسسة على أن يدرس كل فوج أسبوعا كاملا كل المواد وفي نفس الوقت تقدم له تمارين منزلية للاشتغال في الأسبوع الموالي الذي سيقضيه في المنزل أثناء حضور الفوج الثاني وهكذا…
هذا الحل إضافة إلى نجاعته التنظيمية والصحية ستكون له فعالية بيداغوجية كبيرة سواء بالنسبة للتلميذ أو الاستاذ بحكم اشتغالهما معا في أقسام مخففة تتيح إمكانية أكبر للتواصل التربوي
هذا المقترح سيجيب أيضا عن إشكال التقويم وتكافؤ الفرص.
مناقشة هذا المقال