لا يخلو اي لقاء لفيدرالية اليسار الديمقراطي سواء على المستوى الوطني او الاقليمي من اثارة موضوع انفتاح فيديرالية اليسار على الفعاليات والشخصيات التقدمية واليسارية خارج هياكل مكونات فيديرالية اليسار ،وفي الحقيقة توجد كتلة لابأس بها من المناضلين والفعاليات التي تتبع وتواكب انشطة وتطورات ومواقف فيدرالية اليسار الديمقراطي بل هناك من عبر دعمه وانخراطه في معارك سياسية منحازا لفيديرالية اليسار،بل ان العديد منهم شكل حدث تأسيس الفيدرالية حافزا جديدا لهم للخروج من الجمود والسلبية واليأس ، وانهم يأملون في توحيد اليسار ووضع حد للتشردم والتشتت ،وتتنوع مسارات تلك الفعاليات لكن ما يجمعها هو وعيها بالحاجة الى يسار قوي موحد بمواقفه المبدئية والوفية لقيم الحرية والديمقراطية والاشتراكية،يسار لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بمن شارك التدبير والمسؤولية الحكومية ضمن نسق مخزني عتيق مند 1998
الى الان ، وفقد هويته وابتعد عن تاريخه ومواقفه وأسس لهوية جديدة
ان هذه الفعاليات وجدت ما كانت تبحث عنه من وضوح وانسجام وتشبت بالهوية واستقلالية في القرار والتدبير والمواقف في فيديرالية اليسار ومن خلال عدد من المحطات والمواقف والالتزامات النضالية دفاعا عن تطلعات الشعب المغربي في الحرية والكرامة والديمقراطية ،
ويفترض كذلك من الفيدرالية ان يكون انفتاحها مشروط بمنطق سياسي وفكري وتاريخي وان لا يكون الانفتاح من اجل الانفتاح بدون قيود وضوابط ، أكيد ستكون هناك ضوابط تساهم في حماية المشروع اليساري والحفاظ على توهجه ووضوحه، وان تتعامل بحذر وتحفظ اتجاه من ساهم في ازمة الحركة التقدمية من موقع المسؤولية وانتاج الموقف السياسي والفكري اليميني في اكثر من محطة وحدث سياسي ، ولكل من يرمز لتوجه اسهم في ادماج النخب اليسارية في بنية النظام المخزني ،صحيح هناك من راجع مواقفه وتحليلاته ولكن بعد ما ذا بعد خراب روما ، والادهى انها اتخدت طابعا فكريا وشخصيا وليس نتاح مجهود جماعي ،مما يختلط فيه الخيبات و الانكسارات وانسداد الافاق
صحيح يجب ان لا نصادر اي امكانية للنقد والنقد الذاتي والمراجعات الفكرية والسياسية ،لكن من حق من ضحى وتشبت وكافح لاستمرارية الهوية اليسارية فكريا وسياسيا ان يرفض ان يتم التشويش على صورته ورسائله وخصوصا ان الانتهازية السياسية اضحت ببلادنا لها باع طويل وتمتلك رصيدا هائلا من الدهاء والحنكة
مناقشة هذا المقال