بعد تأسيس الحزب الديموقراطي الامازيغي المغربي بزعامة الاستاذ احمد الدغرني يوم 29 يوليوز 2005، بالرغم من الحصار المضروب عليه من قبل سلطات وزارة الدخلية في رفض تسلم الملفات واعطاء وصل الإيداع في جميع الإقاليم والجهات، وبالرغم من الدعاية الشرسة التي شنتها جميع الأحزاب المغربية من اليمين واليسار الراديكالي، وبالرغم من الحصار الكبير من بعض الفعاليات الأمازيغية القريبة من اوساط السلطة والاحزاب التي شنت حملة اعلامية مكثفة في جميع وسائل الإعلام ضد الحزب وضد شخصية داحماد، والتي قادها ناشط امازيغي “معروف” كان عضوا في الاتحاد الاشتراكي والشبيبة الاتحادية. فقد استطاع الحزب بقيادة داحماد ومناضلي الحزب في مجموع التراب الوطني من الريف إلى الصحراء، تأسيس حوالي 28 فرع،(أنظر كتاب الأمازبغية والحزب قدمنا فيه بعض النماذج) إضافة إلى خلق لجان تحضيرية في العشرات من الجماعات والمدن.
وفي فبراير 2007 حين تم تنظيم مؤتمر الملائمة في ضيافة فرع الحزب بمراكش، تم حضور مايناهز 896 مؤتمر ومؤتمرة، ونتوفر على لوائح الحضور في أرشيف الحزب، دون احتساب العشرات الذين لم تتمكن اللجنة التنظيمية من الحصول على وثائقهم، ويمكن تقدير الحضور بحوالي ألف مؤتمر ومؤتمرة بالرغم من منع المؤتمر من طرف السلطات. وتم عقده في الهواء الطلق كتجربة فريدة في العالم، حيث تم غلق الأبواب على الامازيغ في المغرب لمنعهم من التنظيم…
هادشي لي تدار في ظرف سنة ونصف وفي تلك الظروف القاسية جدا التي كانت في ذلك السياق ما بين 2005 و 2007، والتي عانى فيها داحماد معاناة كثيرة ومؤلمة، صحيا واجتماعيا وماديا ومهنيا… وصلت إلى التهديد بالاغتيال، وكانت فيها تضحيات جسيمة لتنظيم الامازيغ وارساء اعمدة المشروع السياسي بمرجعية أمازيغية، في استقلال تام عن السلطة والاحزاب..
إلى كان هادشي كامل محدود… وريو لينا ما أنتم فاعلون..؟ من غير التطبيل للاحزاب وذوي النفوذ والسلطة.
مناقشة هذا المقال