أحمد الطالبي
قد لا يختلف من لهم دراية بالأمر خارج صيحات الرعاع و الغوغاء ، أن الحجاب يعتبر ركنا مهما في عقيدة الإسلام السياسي و إن أختلف الفقهاء و أهل الرأي في مسألة كونه لباسا شرعيا من عدمه نظرا لخصوص السبب في مجمل الآيات التي ورد فيها في الذكر الحكيم و نظرا كذلك لكون المخاطب في شأنه هن نساء النبي -ص- و ليس سائر نساء المسلمين . وليس بوسعنا التفصيل في ذلك لأننا بصدد التناول السياسي لمسألة فيها خلاف و اختلاف ..
أما إذا أخذنا بعين الإعتبار المدخل الأننتربولوجي فلن بكون الحجاب غير محصلة لزوابع الصحراء و عجاجها و غبارها ليس إلا
و أهمية الحجاب في عقيدة الإسلام السياسي تكمن في كونه ليس مجرد غطاء لشعر الراس بل يحمل رسائل و خطابات لتمييز نساء الحركة عن سائر النساء و إظهارهن بمظهر المؤمنات العفيفات و ذوات أخلاق و حشمة و عفة ووقار ومن ذلك جاء شعار حجابي عفتي
و لأن الأشياء بأضدادها تعرف ، فالتبرج حسب زعمهم كفر و إن شهدت المتبرجة بوحدانية الله و بصدقية رسالة رسوله ..
و لأن قضية الحجاب أضحت حاضرة بقوة في كل النقاشات العمومية فذلك مرده إلى ظهور حركات الإسلام السياسي التي اضحت توظف كل شيء من أجل كسب الأنصار و لأجل ذلك يتم الإحتفاء بنساء الإعلام و الفنانات اللائي يقلبن اففستة بين حين و آخر ، بل أكثر من هذا وصل الأمر حد التطرف في الحجاب بارتداء لباس أفغانستات الذي لا يمث لكثير من تقاليدنا بأية صلة ، و اجتهد الكثيرون في رفعه إلى درجة اللباس الشرعي و ما إلى ذلك من أمور ما أنزل الله بها من سلطان …
ليس نشازا أن نقول بعد هذا بأن الحجاب في عقيدة الإسلام السياسي إنما يتم توظيفه توظيفا أخلاقويا و سياسيويا لحشد الأتباع و المريدين و الدهماء و اقتديادهم إلى المدبح و تقديمهم قرابين لصانديق الإقتراع ، وهو ما اتضح بجلاء كبير بعد ظهور بعض العفيفات في وضع اللاحجاب بمجرد ما تسمح الفرصة بذلك وهو ما حدى بظرفائنا إلى ابتكار مصطلح جديد للحجاب : حوايج السربيس و الخدمة ..
قد نختلف في طريقة التناول مع الذين انتقدوا برلمانية البيجيدي ، لكن لن نختلف معهم البثة في كون المسألة فعلا كشفت فصاما و نفاقا لم يعد بالإمكان غض الطرف عنه خاصة بعد لجوء المعنية إلى بائع الصكوك لمسح العار عنها و عن الحزب و الجماعة ، كما يجب أن نؤكد من جديد أن المدخل إلى تجنب التوثرات و التصدعات داخل مجتمعنا هو مدخل الحريات و الديمقراطية و تنسيب الأشياء ..
و الله أعلم و أستغفر الله لي و لكم ..
و لأن الأشياء بأضدادها تعرف ، فالتبرج حسب زعمهم كفر و إن شهدت المتبرجة بوحدانية الله و بصدقية رسالة رسوله ..
و لأن قضية الحجاب أضحت حاضرة بقوة في كل النقاشات العمومية فذلك مرده إلى ظهور حركات الإسلام السياسي التي اضحت توظف كل شيء من أجل كسب الأنصار و لأجل ذلك يتم الإحتفاء بنساء الإعلام و الفنانات اللائي يقلبن اففستة بين حين و آخر ، بل أكثر من هذا وصل الأمر حد التطرف في الحجاب بارتداء لباس أفغانستات الذي لا يمث لكثير من تقاليدنا بأية صلة ، و اجتهد الكثيرون في رفعه إلى درجة اللباس الشرعي و ما إلى ذلك من أمور ما أنزل الله بها من سلطان …
ليس نشازا أن نقول بعد هذا بأن الحجاب في عقيدة الإسلام السياسي إنما يتم توظيفه توظيفا أخلاقويا و سياسيويا لحشد الأتباع و المريدين و الدهماء و اقتديادهم إلى المدبح و تقديمهم قرابين لصانديق الإقتراع ، وهو ما اتضح بجلاء كبير بعد ظهور بعض العفيفات في وضع اللاحجاب بمجرد ما تسمح الفرصة بذلك وهو ما حدى بظرفائنا إلى ابتكار مصطلح جديد للحجاب : حوايج السربيس و الخدمة ..
قد نختلف في طريقة التناول مع الذين انتقدوا برلمانية البيجيدي ، لكن لن نختلف معهم البثة في كون المسألة فعلا كشفت فصاما و نفاقا لم يعد بالإمكان غض الطرف عنه خاصة بعد لجوء المعنية إلى بائع الصكوك لمسح العار عنها و عن الحزب و الجماعة ، كما يجب أن نؤكد من جديد أن المدخل إلى تجنب التوثرات و التصدعات داخل مجتمعنا هو مدخل الحريات و الديمقراطية و تنسيب الأشياء ..
و الله أعلم و أستغفر الله لي و لكم ..
الإعلانات
مناقشة هذا المقال