ميلود بركي باحث بالعلوم السياسية.
عرف العالم لأزيد من سنة من الأن جائحة كورونا التي انتشرت بشكل مهول في جميع بلدان العالم بدون استثناء واثرت بشكل كبير على الحياة بشكل عام ،كما اثرت كذلك على الاقتصاد العالمي الذي هو المحرك الرئيسي لعصب الحياة، والمغرب لم يسلم بدوره من هذه الجائحة العالمية ا حيث عبأت السلطات منذ بداية ظهور الجائحة في مارس من العام الفائت جميع الكوادر الطبية وكذلك جميع الاجهزة من اجل التصدي لهذه الجائحة بالشكل المطلوب، وقد أعطى الملك بصفته رئيس الدولة تعليماته السامية إلى الحكومة وإلى جميع السلطات المدنية والعسكرية كي تكون مجندة بشكل مستمر حتى تمر الجائحة باقل الخسائر الممكنة،ويمكن القول بأن المغرب من الدول التي نجحت في بلورة خطة ناجعة وناجحة امام هذا الوباء الذي مازالت تأثيراته على العالم مستمرة إلى حدود الان رغم المجهودات الكبيرة التي بدلت ،وقد أتبث الشعب المغربي ريادته في العديد من المحطات ولا ادل على ذلك المجهود الكبير من طرف المجتمع المدني المتضامن بشكل مثير للدهشة حيث ابان عن كثير من الحس الانساني النبيل ونحن نرى العمل التطوعي في العديد من المدن وفي المناطق النائية التي تعاني في صمت لكن المغاربة ابانوا عن معدنهم الطيب واتبتوا عن حسهم الانساني،وبالتالي استطاعت بلادنا ان تمر من هذه الأزمة العالمية بخطى ثابتة نحو بر الأمان بفضل حكمة ملك البلاد وبفضل المجهودات الكبيرة لكافة السلطات التي دبرت المرحلة بكثير من التميز والذي اشادت به العديد من الصحف الدولية حتى اصبح المغرب مثالا يحتذى لدى العديد من الدول،وبالتي يجب ان نفخر بما حققناه من تقدم ونماء رغم معيقات المرحلة لكن المسيرة ما زالت طويلة ومازال ينتظرنا الكثير من العمل ومن الجرأة المطلوبة حتى نقطع بشكل كامل مع اعطاب المرحلة بما تحمله من اخفاقات في جميع المستويات لكن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة لكن الثقة في المؤسسات والاخلاص في العمل هو المطلوب اليوم.
مناقشة هذا المقال