مقال راى : يوسف مربو
بكل صدق و أمانة ، سأنقل بعضا مما يقع داخل جماعتنا بحكم عملي بها لأزيد من 15 سنة ، خلال الاستحقاقات الأخيرة ، و عقب فوز حزب العدالة و التنمية ، طلبت لقاء مع الرئيس لأتقدم إليه بطلب للزيادة في أجرتي الشهرية التي لا تتجاوز 1100 درهما ، فما كان منه إلا أن اجابني بأنه بالكاد تخلص من بعض الاشباح الذين كانو يحصلون على رواتبهم بدون و جه حق ، كما أنه حارب الميز و المحسوبية داخل هذا القطاع بتكريس المساواة بين كافة العمال من حيث الأجر ، و قوبل طلبي بالرفض طبعا ، كما ان الرئيس أخبرني بعظمة لسانه بأنه يوم ستكون هناك زيادة ، فستهم كل المياومين بدون استثناء ، و بعد مرور شهرين و نيف ، تفاجأت بأن بعض المياومين ” المحظوظين ” قد استفادوا من زيادات مهمة في رواتبهم فاستغربت ، و لما تقصيت في الموضوع ، تأكدت بان الرئيس لم يكن على علم بهذه الزيادات ، سيما و أن عدد المياومين يتجاوز 350 شخصا ، و لا يمكن للرئيس بأية حال معرفة وضعيتهم واحدا واحدا .
لهذا أتساءل في ظل ما يحصل ، من هم هؤلاء المفسدون الذين يتطاولون على القانون و يعثون فسادا داخل الجماعة ؟ و تأكدوا بأنه لن يهدأ لي بال حتى أعرفهم و أنشر أسماءهم عبرة لمن لا يعتبر ، و بأي حق يعمدون الى الزيادة في أجور من يريدون دون أن يتوفروا على مبررات منطقية تشرعن لهم هذه الزيادة ، كيف يتركون حملة الشواهد العليا و أرباب الأسر الذين قضوا في خدمة الجماعة عقودا من الزمن ، و ينهبوا حقوقهم مقابل الزيادة في رواتب بعض المنعم عليهم الذين لم يلجوا الجماعة إلا مؤخرا ، و الذين لا يعملون إلا لماما ، فلتتأكد أذرع الفساد هذه بأن هذا الظلم و الميز و الحكرة هو آخر ما سأقبله ، و سأبقى أناضل وراء هذا الملف بكل ما أوتيت من قوة و بكل الاشكال النضالية حتى أصل الى الخبر اليقين و أطلع عليه عموم التيزنيتيين ليعرفوا حقيقة فشل المدينة على كل الأصعدة ، فلكي تتحرك جماعتنا الى الأمام ، صار لزاما محاربة هذه الكائنات الخبيثة التي تمد يدها الى ما ليس من اختصاصاتها و تزوّر الوثائق و تدسّها للرئيس من اجل المصادقة عليها ، أعرف أن حربي ستكون طويلة ، لكني لن استسلم حتى أعثر على المجرمين، و أتابعهم قضائيا .
مصور جماعة تيزنيت
الإعلانات
مناقشة هذا المقال