بقلم عبد الجليل عوام
أطفال الشوارع هم فئة مهمشة وضعيفة في المجتمع، وتواجههم تحديات كبيرة تؤثر على صحتهم ومستقبلهم. يشكل وجودهم في الشوارع تحدياً اجتماعياً وإنسانياً يجب أن نفهمه ونتعامل معه بجدية. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على واقع أطفال الشوارع في المغرب والضرورة الملحة لتوفير الرعاية والحماية لهم.
أطفال الشوارع هم الأطفال الذين يعيشون ويعملون في الشوارع دون مأوى أو رعاية كافية. يتعرضون للعديد من المخاطر مثل التشرد، والتعرض للعنف، والتعاطي مع المخدرات، والاستغلال الجنسي، والامراض.
وفي الواقع المغربي، تواجه هذه الفئة التحديات نفسها التي تواجهها في العديد من البلدان النامية. يعيش العديد من أطفال الشوارع في الأحياء الفقيرة والمناطق الحضرية. يفتقرون إلى الرعاية والتعليم والرعاية الصحية، مما يجعلهم عرضة لمخاطر صحية واجتماعية.
و تشمل المشكلات التي يواجهها أطفال الشوارع بالمغرب:
. التشرد وقلة الإسكان: غالباً ما ينامون في الشوارع دون مأوى آمن.
. انعدام التعليم: نسبة كبيرة منهم لا تحصل على فرصة التعليم.
. التعرض للعنف: يكونون عرضة للعنف من الشرطة والجماعات المحلية.
. الإدمان والتجارة في المخدرات: بعضهم يلجأون إلى التعاطي مع المخدرات كوسيلة للتهدئة.
. الامراض وسوء التغذية: يعيشون في ظروف صحية سيئة تزيد من انتشار الأمراض وسوء التغذية.
و من بين الحلول الممكنة هي:
. توفير المأوى: يجب توفير مأوى آمن لأطفال الشوارع حيث يمكنهم العيش بكرامة.
. التعليم: ينبغي توفير فرص التعليم لهؤلاء الأطفال لضمان مستقبلهم.
. الرعاية الصحية: يجب توفير الرعاية الصحية الأساسية للأطفال الذين يعيشون في الشوارع.
. التوعية وتغيير السلوك: يجب توجيه جهود لتغيير السلوك الاجتماعي تجاه هذه الفئة وتشجيع التفهم والدعم لهم.
. دعم اقتصادي: يمكن توفير برامج توظيف ودعم اقتصادي للأسر المعرضة للفقر
للحد من عدد أطفال الشوارع.
و في الختام ما يسعني إلا أن أطفال الشوارع في المغرب يحتاجون بشدة إلى رعاية وحماية. يجب على المجتمع والحكومة توحيد الجهود لضمان حقوق هؤلاء الأطفال وضمان حياة كريمة لهم. إن توجيه اهتمام ورعاية لهذه الفئة الضعيفة يعكس القيم الإنسانية للمجتمع ويساهم في بناء مستقبل أفضل للبلاد.
مناقشة هذا المقال