أتيك ميديا
نشر بصفحة “تيزنيت بريس ” مقالا تحت عنوان “في أول خروج إعلامي له : “الحاج لحسن حما …..هذا ما يجب فعله للنهوض بإقليم تيزنيت اقتصاديا” وهي صفجة جد مقربة لحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة تيزينت .”
حيث اورد المقال انه لم يجد الرأي العام المحلي تفسيرا لما آل إليه الاستثمار داخل المجال الحضري لتيزنيت جراء الاختلالات البنيوية التي شهدها تصميم تهيئة المدينة، كما أن المنطقة الصناعية بمدينة تيزنيت التي بنيت عليها آمال تعيش وضعية عالقة.
من جهة أخرى يدق الرأي العام المحلي بتيزنيت ناقوس الخطر بسبب حالة الجمود الاقتصادي بالمدينة وانعدام آفاق الشغل حتى أن بعضهم وصف المدينة بمقبرة للشباب، وذلك في ظل غياب دور الجماعة الحضرية التي التزمت الصمت وتراجعت إلى الوراء، وحمل بعض المواطنين المسؤولية للجماعة الحضرية التي لم تفكر في وضع مخطط اقتصادي من شأنه تأهيل المدينة و جلب مستثمرين جدد، وقد عبر عدد من خريجي مراكز التكوين المهني حاملي شهادات عن استيائهم لغياب منطقة صناعية أو ميناء أو منطقة لوجستيكية ووحدات خاصة بالأنشطة الصناعية التي تهم مجال اشتغالهم، في إطار “تشغيل القرب”، حيث أصبح البديل هو البحث عن فرص الشغل خارج المدينة.
وأضاف كاتب المقال أن الحاج لحسن حما أحد الفاعلين الاقتصاديين بمدينة تيزنيت، أن الاستثمار في جهة سوس عموما و تيزنيت خصوصا شهد في السنوات الأخيرة ركودا، وطالب أن تحظى تيزنيت بنصيب أوفر من الاستثمارات الوطنية والأجنبية، حتى تعيد الأمل إلى مختلف الفاعلين، وبالتالي احتواء مشكل البطالة خاصة في صفوف حاملي الشهادات في مختلف التخصصات المهنية، وأوضح ” حما ” في تصريح لـ “تيزنيت بريس” أن الاستثمار يتجه بشكل عام إلى المساطر التي توصف بأنها جاذبه له والتي تتمتع بعدد من المزايا تدفع بالمستثمرين إلى توجيه استثماراتهم إلى هذا المدينة دون تلك ، إذ أن تراجع الحافز لدى المستثمرين لتوجيه استثماراتهم إلى مدينة معينة يتوقف على عدد من المحددات أو العوائق التي تواجه هذه الاستثمارات فتحول دون جذبها، أو تؤدي إلى هروبها (استثمارات محلية) ، كما أن عدم وضوح الرؤية لدى بعض المسؤولين والمنتخبين حول أية مدينة سيكون عامل طرد لدخول الشركات وهروب رؤوس الأموال المحلية، علما أن وجودها سيساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال تشغيل اليد العاملة على اختلاف تخصصاتها، وكذا توفير المداخل من خلال الضرائب والرسوم ، إلى جانب توفير الظروف المناسبة ، من أجل ذلك طالب المجلس الحضري الحالي بمراجعة تصميم التهيئة وتدارك أخطاء المجلس السابق بفتح فضاءات للاستثمار بدل تخصيصها لفيلات والتي ليست من خصوصية المدينة.
وبلغة الارقام أكد الحاج لحسن حما أنه يجب إيجاد حلول لما يقارب 80 تجزئة سكنية بالمدينة “8000 بقعة ” تعرف تعثرا نتيجة غياب شبكات الوادي الحار، والتي من شأنها أن تخلق 64000 يد عاملة، والذين نرى بعضهم اليوم باعة جائلين، موضحا أن مستقبل تيزنيت سيكون أفضل بإنشاء ميناء، مطار، نواة جامعية ومنطقة صناعية مع إعفاء المستثمرين فيها من الضرائب لمدة 10 سنوات، وستكون دعامة أساسية لتوافد المستثمرين، حتى لا تظل تيزنيت مدينة عبور فقط، والحمد لله ، يقول ، أن تيزنيت حققت مكسبا مهما والمتمثل في نواة جامعية والتي يعود الفضل فيها لأحد أبناء الإقليم ” عزيز أخنوش “، داعما في ذلك جهود عامل الإقليم والمجلس الإقليمي لتيزنيت .
منبها في ذات الوقت أن من التحديات التي ستواجه أي مستثمر بتيزنيت رغم كل ذلك، هو ضعف الجهد الكهربائي الذي يحول دون تمكنهم من تشغيل بعض الوحدات الصناعية و معظم الأجهزة الكهربائية، حتى أصبح بسببها الآن تتوقف خدمات رئيسة مثل انقطاع مياه الشرب، وهذا مرده من الفرصة التي ضيعتها مدينة تيزنيت من إنشاء محطة حرارية والتي أصبحت ساكنة إقليم تيزنيت تشهد انعكاسات ذلك، مذكرا أن المكتب الوطني للكهرباء قد قدم وقتها عرضا بتنمية المنطقة في حال احتضان تيزنيت للمحطة الحرارية، إلى أن صراعات سياسية وهالة كبيرة حتى من طرف أناس لا يفقهون في المجال، حال دون ذلك، حتى أن البعض استغلها في حملته الانتخابية آنذاك”، علما أن الجماعة الترابية لوجان التي كانت ستحتضن المشروع أبدت موافقتها إلا أن بدورها مورست عليها ضغوطات قصد رفض المشروع .
وقال ” أنا مستعد بالتكفل بمصاريف أية جهة تريد أن تقوم بزيارة ومعاينة للمحطة الحرارية بآسفي للوقوف على مزاياها بالمنطقة، والتي ساهمت بشكل كبير في تنمية أسفي من خلال تشغيل 300 مستخدم واستثمار ناهز 72 مليار سنتيم، لم يكن ليحلم به إقليم تيزنيت ككل “.
الإعلانات
مناقشة هذا المقال