تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار- 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي خاصة المادة 34 منه الرامية إلى إجراء مراجعة شاملة لنظام التوجيه المدرسي والمهني والإرشاد الجامعي من أجل مواكبة المتعلم ومساعدته على تحديد اختياراته في مساره التعليمي ، وتوفير الدعم البيداغوجي المستدام له ،لاسيما المشروع 13 المتعلق بإرساء نظام ناجع للتوجيه المبكر والنشيط المدرسي والمهني والجامعي، وتنفيذا لمقتضيات مقرر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة رقم 01.22 بتاريخ 12 يناير 2022 في شأن مسطرة التوجيه المدرسي والمهني.
نظم السيد المستشار في التوجيه التربوي الحسن اولحوس وبتنسيق وتعاون مع إدارة ثانوية المسيرة الخضراء التأهيلية وبحضور ومشاركة المستشار المتدرب في التوجيه التربوي السيد أمين جكلاوي، يوم الجمعة 28 يناير 2022 لقاءات تواصلية لفائدة تلاميذ سلك الجذوع المشتركة حول المواضيع التالية:
• أفاق الدراسة والتكوين بسلك البكالوريا؛
• عرض حول المسطرة الرقمية للتوجيه المدرسي والمهني.
بالنسبة للعرض الأول تطرق السيد المؤطر إلى:
مكونات مواد الجذوع المشتركة، الأولى والثانية بكالوريا، وتحديد معاملات كل مكون من مكونات الامتحان الجهوي والوطني للبكالوريا وكيفية حساب المعدل العام.
تحديد مختلف المسالك الدراسية بعد سلك الجذوع المشتركة والمؤهلات المطلوبة لولوجها.
القدرات العقلية والنفسية والمادية المطلوب توفرها في التلميذ بالنسبة لبعض الشعب.
إعطاء معلومات عامة حول المسارات وآفاق التوجيه بالنسبة للجذع المشترك بشكل أساس وآفاق الدراسة والتكوين ما بعد البكالوريا بشكل عام والآفاق المهنية حسب المجالات المهنية المتنوعة. ثم قدم لهم رزمة من النصائح حول كيفية اختيار الشعب المناسبة وبناء وتوطيد المشروع الشخصي للتلميذ وعدم الانسياب وراء الرغبات دون أخذ بعين الاعتبار معرفة الذات، معرفة المسار الدراسي ومتطلبات سوق الشغل.
بالنسبة للعرض الثاني تم توضيح كيفية التعبير عن الاختيارات الأولية، وتعبئة مختلف الاستمارات على فضاء المتمدرس كالاختيارات المهنية واستمارتي الجانبية الشخصية والجانبية الدراسية، بالإضافة إلى أهمية مواكبتهم من طرف كل المتدخلين بالمؤسسة من أجل تذليل الصعوبات المحتمل مصادفتها في التعامل مع الفضاء المذكور.
وفي الأخير تم فتح باب التساؤلات والمناقشة أمام التلاميذ، حيث كانت هناك أسئلة متنوعة متمحورة حول شروط ولوج الشعب ذات الاستقطاب المحدود وآفاقها، كالعلوم الرياضية والعلوم الاقتصادية والتدبير والعلوم والتكنولوجيات الميكانيكية والكهربائية والفنون التطبيقية والمسالك المهنية، وأشار السيد المستشار إلى أن هذه الشعب تعتمد أساسا على نتائج بعض المواد المؤهلة وتتميز بمحدودية المقاعد المخصصة بحسب الطاقة الاستيعابية للمؤسسات المستقبلة.
مناقشة هذا المقال