قال عمر بوبريك، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بمدينة تيزنيت، في تصريح له خاص به الموقع الرسمي “للبيجيدي” أن النشاط الذي أطره المفكر أبو زيد، كان “ناجحا بكل المقاييس، وكان مناسبة للتواصل مع المواطنين بخصوص موضوع مهم مرتبط بمستقبل لغات التدريس بالمغرب في ضوء مشروع قانون الإطار”.
وأضاف بوبريك، في ذات التصريح أنه، وبعد نشر الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية لإعلان محاضرة أبو زيد، المقرر تنظيمها بقاعة خاصة لتعذر الحصول على قاعة عمومية لأسباب مختلفة، أثار الإعلان نقاشا على فضاءات التواصل الاجتماعية، حيث بدأت بعض الأطراف تشوش على النشاط، من خلال تناول نكتة مضت عليها 10 سنوات تقريبا، بل واعتذر عليها أكثر من مرة.
وتابع أن خطاب التشويش على فضاءات التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، انتقل بعد ذلك إلى نشر رسائل تحريضية، إما مكتوبة أو رسائل صوتية، مشيرا إلى أنهم في الكتابة الإقليمية وفي بداية الأمر “اعتبروا النقاش عاديا، ولا يمثل أي تهديد، لكن بعد ذلك تطورت الأمور إلى ما هو أفدح، إذ هناك أسماء معروفة نشرت رسائل تهديدية بشكل علني ومفضوح”.
وشدد بوبريك، على أن اللجنة التنظيمية للنشاط، كانت مصرة على أن يكون النشاط “في وقته وفي مكانه رغم هذه الحملة التي تتزعمها أطراف معروفة بخلفياتها السياسية وعدائها لحزب العدالة والتنمية قبل أبو زيد”، مشيرا إلى أن الأطراف التي حضرت بعد ذلك إلى الوقفة “وقفت أمام باب القاعة التي نظم فيها النشاط، وجلهم معروفون بعدائهم للحزب، بل فيهم أسماء في أحزاب سياسية أخرى”، وتابع أن النشاط “مر بشكل جيد لا من حيث عدد الحضور، ولا من حيث المضمون، حيث كان النقاش غنيا واستمر لأزيد من ثلاث ساعات”.
وأوضح بوبريك، أن الذين قاموا بهذه الحملة، لم يكن هدفهم الغيرة على الأمازيغية كما يدعون، بل يريدون التصفية المعنوية والسياسية للرجل، والتشويش على حزب العدالة والتنمية، مستدركا بالقول: “لكن لهؤلاء أقول، أخطأتم العنوان، فنحن لا نخضع للابتزاز، بل نقوم بما نؤمن به، والرجل قدم اعتذاره وهذا نبل، فالاعتراف بالخطأ فضيلة، وهو ما فعله أبو زيد في هذه القضية أكثر من مرة، فلماذا يطلب منه كل مرة الاعتذار ؟”.
وأكد بوبريك، أن هذا التشويش على محاضرة أبو زيد بهذا الشكل، وفي مدينة معروفة بهدوئها، تعتبر سابقة حيث إن المعروف أن فعاليات المدينة السياسية والثقافية والجمعوية تدبر اختلافاتها بالنقاش الهادئ والرزين، معتبرا أن هذا النوع من التشويش “أمر خطير، فلم يحدث أن طرفا حاول نسف نشاط لتيار أخر رغم الاختلافات”، وأردف انها “سابقة تفرض على هؤلاء الرجوع إلى جادة الصواب”، داعيا إلى “تقبل الاختلاف وعدم جعل قصة “النكتة” ذريعة لتصريف مواقف بطريقة لا تليق بما تعرف به المدينة من فضيلة النقاش والاحترام
مناقشة هذا المقال