أبونزار
عرفت تيزنيت مؤخرا مجموعة من الاحداث والأنشطة الرسمية والغير الرسمية ، وانطلاقا من الوهلة الاولى ينتسب النشاط او التظاهرة لحزب سياسي معين وليس للجهة او الجهات المنظمة.
جميل جدا ان يكون هناك تدافع وتسابق، لكن مع إعلان وافصاح بشكل واضح الهيئة السياسية الحزبية المشرفة والمدعمة والمساندة ، ولكن المثير في هذا الامر إبعاد أطراف من أغلبية ومعارضة.
كل هذا يبين ثقافة المسؤول في تلك المؤسسات المنتخبة على جميع المستويات والتي ترتكز على المقاربة الفردانية والإقصائية وفي بعض الأحيان، و حزبية ضيقة ، حيث ان هناك فرق شاسع في الممارسة الميدانية للمقاربة التشاركية، نمودج تجربة المجلس الجماعي لتيزنيت لولايتين 2003-2015، والتي كانت بحق تجربة نموذجية على الصعيد الوطني ، وحتى على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط ، ذلك لسبب واحد وهو اشراك جميع مكونات الجماعة والمجتمع التيزنيتي في المشروع التنموي الشامل مع إمكانية الانفتاح على تجارب الآخرين وطنيا ودوليا في مجالات مختلفة .
والمثير في الآونة الأخيرة، أن هناك صراع خفي بين العدالة والاحرار حول من الذي سيكون الأقوى والمهيمن كل حسب طريقته بالطبع، لكن على حساب الساكنة محليا واقليميا وجهويا ، والمؤسف ان كلا الطرفين يفكرون في طريقة إستمالة ” زبناء جدد ” في المشهد الحزبي ،وخاصة محطة الانتخابات، والكل يراهن على استحقاقات 2021 ،لكن على حساب المشاريع والبرامج و انتظارات الساكنة والمواطنين.
إيجابي جدا ان نعترف بما قدمه الآخرين، وإن لم يكونوا في نفس التوجه ونفس التنظيم لو باستدعائه لحضور بعض المنجزات التي شارك في وضعها على حيز الوجود من البحث عن الوعاء العقاري الى الدراسة ثم التشييد ووضع تصور للتشغيل .
وللأسف، أن هناك هدر للزمن السياسي بالمغرب بشكل عام، وتيزنيت بشكل خاص، بسبب عدم الاعتراف بالمجهودات التي قدمها السابقون ان كانت إيجابية واعتبارها كمنصة انطلاق افكار مشاريع اخرى مكملة لما سبق .
مناقشة هذا المقال