قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن هناك من لا يريد للبلد أن يبقى بمرجعيته الإسلامية، ولا يريد له أيضا أن يستمر في بنائه الديمقراطي، ويريد من جهة أخرى أن يعود بالبلاد إلى الخلف بنفسٍ تحكمي، وتابع، كل هذا “يجب مواجهة بفكر راشد”.
وشدد العثماني، في مداخلته خلال افتتاح المؤتمر الوطني لمنظمة التجديد الطلابي، اليوم الجمعة بالرباط، أن جوهر رسالة المنظمة والمدرسة التي تنتمي إليها هي رسالة الإصلاح، مردفا “أي المضي في الإصلاح الديمقراطي واحترام إرادة الشعب، وبمنطق ركوب الجبال حتى لا نبقى بين الحفر، أي الجرأة في أن يتخذ الفرد والجماعة القرارات الشجاعة في الوقت المناسب للوفاء للرسالة الإصلاحية، إصلاح بالتي هي أحسن”.
وتابع العثماني “بالرغم من أن الحكومة جاءت في ظرف صعب إلا أنها جاءت بنفس إصلاحي ويوم يقول لنا الحزب انسحبوا سننسحب” مستطردا “نحن هنا لكي نساهم بطريقة إيجابية فيتقدم بلادنا، وليس لأننا طامعون في الكراسي أو الوزارات أو المناصب”. يقول العثماني.
وبخصوص ظروف تشكيل الحكومة الجديدة، أوضح العثماني، أن “هذه الحكومة جاءت بعد مخاض”، واسترسل “نحن واعون بالتحديات التي تحيط وأحاطت بتشكيل هذه الحكومة، سواء أكانت تحديات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، أو تحديات المحيط وهي تحديات صعبة”.
وأضاف رئيس الحكومة قائلا، إن السؤال الجوهري الذي طُرح هو كيف يمكن أن نُخرج بلدنا من هذه التحديات ونستمر في بر الأمان، مؤكدا أنه كانت هناك جهات لم تكن تريد لهذه الحكومة أن تخرج، سواء حين عُين ابن كيران لتشكيلها أو حين تم تعييني، وهؤلاء ما زالوا مستمرون في كيدهم، ومع كل هذا، نحن نؤكد من جديد أننا “هنا للمساهمة بشكل ايجابي في تقدم بلادنا”.
الإعلانات
مناقشة هذا المقال