بيان تضامني مع ضحايا التفقير و التهميش بمدينة جرادة.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – جهة الشرق
تلقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجهة الشرقية، بحزن كبير واستنكار بالغ خبر الحدث المأساوي الذي شهدته مدينة جرادة يوم الجمعة 22 دجنبر 2017، والمتمثل في استشهاد شقيقين “حسين” البالغ من العمر 23 سنة، و”جدوان” البالغ من العمر 30 سنة ،كانا يحاولان استخراج الفحم الحجري داخل أحد الآبار( الساندريات) العشوائية التي غمرتها المياه فيما نجا شخص ثالث. الحدث الذي تزامن مع الحراك الشعبي على غلاء فواتير الماء و الهرباء
والمكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أمام هذا الحدث الخطير الماسّ بالحق في الحياة، الذي يعيد إلى الأذهان حالات مشابهة راح ضحيتها عدد من المواطنات والمواطنين، ناتجة بالأساس باستخراج الفحم الحجري بالابار او ما يسمى بالساندريات وبيعه كمصدر اضطراري لتوفير القوت اليومي ولمواجهة شبح الفقر و البطالة. وكذلك تردي الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و التهميش الذي تعرفه الجهة الشرقية عامة ومنطقة جرادة على الخصوص. فإنه يعبر عن ما يلي:
1. تقديمه تعازي المكتب الجهوي، وكل مناضلات ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجهة الشرقية ، لعائلة الضحيتين حسين وجدوان .
2. إدانته القوية والشديدة لمحاولة السلطات دفن الجثتين في جنح الظلام ليلة السبت 23 دجنبر 2017 .
3. مطالبته بالإسراع بانصاف عائلة الشهيدين و للاستجابة لمطالب ساكنة جرادة المتعلقة بايجاد بديل اقتصادي و العيش الكريم ، التي تكفله المواثيق الدولية لحقوق الانسان والمنصوص عليه في العهد الدولي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية وكذا الدستور المغربي لسنة 2011.
. دعوته كافة فروع الجمعية بالجهة وكل عضواتها وأعضائها للمشاركة والمساهمة في الاحتجاجات المنادى إليها في العديد من المناطق، تنديدا بتهميش الجهةالشرقية وتضامنا مع عائلة الضحيتين .
المكتب الجهوي – جهة الشرق –
الاحد 24 دجنبر 2017