آباء وأمهات وجمعيات وأطفال يتوصلون بإعلان اولمبياد الطفل الأمازيغي في ملعب بين النخيل صباح غد السبت 11 يناير ، والغريب أن النشاط تعلن تنظيمه جمعية تيزنيت رياضة بدعم من جود ، وفي نفس الوقت هذا النشاط يُبرمجه التجمع الوطني للأحرار…ربما في تيزنيت لايحتاج التجمع الوطني للأحرار إلى ترسيم الحدود، أو التربية على اللائق وغير اللائق في الفصل بين الحزبي الدعائي والجمعوي المدني التطوعي، كما أن توظيف نشاط حزبي وتمريره في أجندة جمعوية للمرور إلى استغلال لوجستيك وفضاءات رياضية لجماعة تيزنيت لا يدل على ذكاء خارق، وإنما على فعل خارق لأخلاقيات وضوابط الولوج الشفاف والمتكافئ إلى الدعم العمومي..
ماذا لو كان حزب العدالة والتنمية أو التقدم الاشتراكية أو الاتحاد الاشتراكي أو البام، هم من قاموا بهذا التمويه الترويجي لإعلان تظاهرة حزبية، وتمريرها في غطاء جمعوي واستغلال لوجستيك الجماعة وفضاءاتها؟ ..لنضع حركة التوحيد والإصلاح مكان جمعية تيزنيت رياضة، والبيجيدي مكان الأحرار ، ونستدرج الأطفال والآباء إلى نشاط حزبي، ونُخمن ردود الفعل ابتداء من عامل الإقليم والأجهزة الأمنية وصولا إلى أصغر موقع اليكتروني بالمدينة؟
من حق التجمع الوطني للأحرار ان ينظموا اي تظاهرة بغطاء حزبي ، ولكن من حق الآباء والجمعيات والمواطنين أن يطالبوا باحترام ذكائهم في حق الاختيار وشفافية المعلومة بدون تمويه وتضليل…
سنة أمازيغية مباركة في الأرض والسماء ، سنة انفراج سياسي وحقوقي ببلادنا، سنة حرية للمعتقلين السياسيين ووقف المتابعات القضائية ، وسنة انتصار فعلي للهوية والثقافة الأمازيغية التي لن تتم إلا بترسيخ الاختيار الديمقراطي والحق في الأرض والثروة.
الصورة تيزنيت سوار.
مناقشة هذا المقال