رغم كل شيء؛ ومهما كانت الظروف؛ تبقى إفني المدينة التي تحير الجميع، تخفي جمالها ولا يراه إلا الأموات، هي المدينة الوحيدة التي تعرف مناخا مميزا في المغرب وعموم شمال افريقيا، هي مدينة الضباب بامتياز.
عشق إفني، أبدي وراسخ، ليس لأنها مدينة تقع على أرض قبيلة إمستيتن فرقة آيت شعيب، والتي بنتها اسبانيا بعد اتفاق الكولونيل كباص مع أمغار حماد أهمو، بسبب دهاء هذا الأخير، تم بناء عاصمة المستعمرات الاسبانية بعموم افريقيا على هذه الصخرة بجانب ضريح سيدي علي افني، بعد أن كانت اسبانيا تتردد في اختيار الموقع لبناء مدينة مميزة على طول الساحل الاطلسي من طرفاية إلى موقع بحيرة إفني.
اختيار ساحل امستيتن لم يأت من فراغ ولكن باعتبارها قيادة آيت باعمران، أو الدائرة الوسطى.
صحيح أن إفني الآن تسيطر عليها حفنة من المفسدين الذين راكموا الثروات والجاه والنفوذ بسبب الهيمنة على العقارات والاملاك الحيوية بجوانب المدينة، إلا أنها ستنهض يوما كما نهضت من قبل، في عدة مناسبات لتعيد المجد والوهج وتسترجع الكرامة والحرية….
إفني، تعبر عن الغضب، قد تنام لسنوات او لعقود ولكنها، قطعا لن تموت…..
إفني لن تموت….ولن يرقص على رفاتها الجبناء…
مناقشة هذا المقال