على منوال البرقع والحجاب، اندلع جدل في فرنسا بشأن ارتداء الـ”بوركيني” في المسابح العمومية، على خلفية حادثة وقعت قبل أسبوع، أغلقت على إثرها بلدية مدينة غرونبوبل حمامي سباحة بسبب خلاف حول “لباس السباحة الإسلامي”.
نهاية الأسبوع الماضي، قامت مجموعة من النساء في غرونوبل الفرنسية بوقفات أمام مداخل المسابح لمناقشة الرواد حول ارتداء “البوركيني” في المسابح الفرنسية. والسيدات العازمات على مواصلة وقفاتهن في الأسابيع القادمة، يطالبن بمنع حظر “البوركيني” في المسابح كما تقتضي بذلك القوانين الداخلية لبعض المسابح. وتلقت هذه المجموعة من قبل جمعية “Alliance citoyenne” الاتحاد المدني التابع لجمعيات المجتمع المدني، وفق الوكالة الكاتوليكية الألمانية.
ويأتي ذلك وسط جدل حول “البوركيني” انطلق حين أعلن رئيس بلدية مدينة غرونوبل إغلاق حمّامي سباحة تابعين للبلدية بالرغم من موجة الحر التي تجتاح البلاد، وذلك إثر خلاف حول ارتداء الـ”بوركيني” الذي يغطي كامل الجسم بين نساء كن يرتدينه وبين رواد المسبح. ويعتبر كثيرون هذا اللباس عامل اخضاع للمرأة في بلد ذي قوانين صارمة بشأن العلمانية.
كما أن اليمين المتطرف يروجه على أنه أحد رموز “أسلمة” أوروبا. وسارع سياسيون يمينيون متطرفون للتعبير عن معارضتهم للبوركيني مشددين على ضرورة حظره، وذلك في اليوم التالي للواقعة في غرونوبل. ونشر أريك سيوتي، العضو في البرلمان عن الحزب الجمهوري اليميني، على تويتر أن البوركيني “ليس له مكان في فرنسا حيث توجد مساواة بين الرجل والمرأة”.
مناقشة هذا المقال