تلقيت بعميق التأثر وبالغ الأسى زوال هذا اليوم، النبأ المحزن لانتقال المشمول بعفو الله ورضاه إلى جوار ربه الأستاذ والفقيه الجليل الحاج ابراهيم النوراوي.
المرحوم الحاج ابراهيم النوراوي، يعتبر من قيدومي أسرة القضاء بسوس، شغل قيد حياته عدة مناصب قضائية منها منصب قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بأكادير، كما كان رحمه الله أول رئيس للمحكمة الابتدائية بإنزكان، بجانب عضويته بالمجلس العلمي الإقليمي بأكادير.
المرحوم الحاج ابراهيم نوراوي هو والد زميلنا الأستاذ مراد نوراوي وأخ زميلنا الأستاذ النقيب عثمان نوراوي، وهو في ذات الوقت صهر زميلينا الأستاذين سعد الدين المتوكل وسعيد المسكيني.
وأتذكره اليوم رحمه الله، كأحد أنشط أعضاء الخلية العائلية المكلفة بتجميع ونشر مذكرات صهره العلامة المناضل الحاج عمر المتوكل الساحلي في سنة 2015. فكان له الفضل – مع آخرين – رحمه الله بقوة إرادته وعزمه وحزمه وجديته واجتهاده، في إخراج هذا العمل من مرحلة الفكرة إلى مجال التحقق والفعل وجعل هذا الإصدار المتميز اليوم في يد المؤرخين والباحثين الاجتماعيين والأدباء والمهتمين بنظام التربية والتكوين وبسيرة المناضل عمر المتوكل. جعل الله هذا العمل الفريد وغيره في ميزان حسناته، وتقبل الفقيد الكبير في عداد الصالحين من عباده، وشمله بمغفرته ورضوانه، وأسكنه فسيح جنانه.
وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم بأصدق وخالص العزاء لشقيقه الأستاذ النقيب عثمان نوراوي ولنجله الأستاذ مراد نوراوي ولكافة أصهاره ولجميع أفراد أسرة نوراوي والمتوكل الساحلي، ولكافة أحبته وزملائه، مقدرا فداحة الرزء في رحيل رجل قل نظيره، سائلا العلي القدير أن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
عبد اللطيف أعمو
مناقشة هذا المقال