تساءل مبارك بلغوبري أحد افراد الجالية البعمرانية المقيمة في أمريكا عن أسباب تهميش و ضعف الرواج التجاري والسياحي بحاضرة ايت بعمران ” سيدي افني” عبر تدوينة له عبر صفتحته الخاصة في الفايسـبوك التي استنتج الأسباب الحقيقية وراء العزوف عن سيدي افني وتفقيرها وربط كل هذا بسكانها وفسر هذه الاسباب كمايلي :
“بعد استجمامي بميراللفت مساء اليوم رافقت والدي الى حاضرة قبائل ايت بعمران بغية التنزه واحتساء كوب قهوة في نفس الوقت زيارة افني بعد مدة خاصة وانني أسمع في الادعات عن البرامج التنموية وغير ذلك من التغيير الذي يحدث في افني ..
بعد قطع كيلومترات قليلة وصلنا الى المدينة وأولى الملاحظات كانت أنها هادئة ، ضباب يكاد يغطي جبل بوالعلام الشامخ وحركية مشلـولة مايعكس مستوى الرواج الاقتصادي في عاصمة الاقليم ، المدينة حزينة لأسباب لا أعـرف تفاصـيل ذاك الحـزن الأليـم.
ركنت سيارتي في مستوقف ضيق بجانب مقهى “تاكوت” المطل على البحر . جلسنا انا والوالد في الرصيف مطلين على بحر السـانتاكروز وطلبنا من الناذل أحضار براد شاي من الحجم الكبير بالنعناع والماء المعدني! واجاب.. لا نتوفر على النعناع؟ لامشكل بدون نعناع.. وكنت في حديث مع الوالد في انتظار البراد الغير المنعنع والماء انتظرنا أكثر من ربع ساعة لاحتساء كأس شاي بنكهة بعمرانية نعم عشرون دقيقة هي المدة التي ننتظر ، وأتى صاحبنا متمايلا وأحضره أخيرا .
البراد كان من الحجم الكبير ثار انتباهي كأس متسخ مما يستدعي غسله من جديد وحتى لا ننتظر لنفس المدة ، شكرت الناذل وغادر الى زبائن بجانبي ، غسلت الكؤوس بيدي وقمت برش الماء على الرصيف في وقت ينظر الي شخص أسمر طويل الشعر في فمه سيجارة لم يبقى فيها شييء ورمى دهان سيجارته في الرصيف قبل أن ارش الماء انا كذلك تقدم نحوي وفي وجهه علامات الغضب …لماذا سكبت الماء في الرصيف؟؟
في البداية حاولت أن أفسر له أن الكأس متسخة وقمت بغسلها ….! من انت ؟ ان كنت فعلا تعي بالبيئة لماذا رميت بقايا السيجارة في الرصيف ؟ لم يتقبل جوابي وسؤالي وانهال علي بالسب والشتم وفقد أعصابه قائلا هذا مطعمي يمكن لي أن أفعل ما أشاء .. !
مكانة الوالد لدى ايت بعمران تستدعي عدم رفع الصوت أمامه فما بالك بالسب ، خفت أن اسقط في فخ فقدان أعصابي واخترت مغادرة المكان على الفور، تابعنا الناذل الى حيث ركنت سيارتي طالبا دفع المبلغ ، وتكلف الوالد بذلك ، أنا لم يعد لي مزاج للنقاش ولا حتى للبقاء هنـا ، تعـكر كل شيء بالنسبة الي .
غادرت المكان وحكيت القصة لصديق يعرف طبيعة الافناويين، وفسر لي أن طبيعة اللباس هو السبب ، لباسي كان بدويا يعكس الانسان القروي ، وهل يعلم الافناويين أن المظهر لا يعني مستوى الحضارة ؟
تصرف اليوم ادركت ان مشكل افني ليس التهميش ولكن مشكل المواطن بدرجة أولى! وما المسؤولين الا نتاج هؤلاء ، الافناويين حكارة ويكرهون اهل القرى المجاورة بل يسمونهم ” الجيطي” عالي الرأس وفخر بكوني من افراد الجالية البعمرانية بالخارج! وافتخر دوما بانتمائي الى ايت بعمران وهذا الشخص لا تمت له اية صلة بايت بعمران! ايت بعمران من سيامهم الاحترام والتواضع وكرم الضيف قبل كل شيء ”
مناقشة هذا المقال