متابعة / أتيك ميديا
تناقلت العديد من الصفحات والمجموعات بوسائل التواصل الإجتماعي صورا توثق لحظة هدم قنطرة وادي أكرض أوضاض بجماعة تافراوت إقليم تيزنيت و قنطرة بالطريق الرابطة بين أملن و تافراوت التي لم يمر على تشييدها سوى بضع أسابيع ، بعدما تضرر جزء كبير منها لأسباب مرتبطة بالأساس حسب مصادر محلية بنقص في مواد البناء ، ليعود سؤال عريض يطرحه جل المهتمين بالشأن المحلي : هل تهيئة مدينة تافراوت التي صرفت عليها أكثر من 12 مليار سنتيم تمت وفق المعايير الواردة في الدراسات و دفاتر التحملات ؟ أم أن أيادي الغش طالت الكم و الكيف ؟؟
أسئلة كثيرة تطرح نفسها خاصة و أن جل المناطق (المُهيئة) كلها أصبحت باهتة و فاقدة للون الحياة بل أصبحت عيوبها بادية للعيان (حفر و مطبات في قارعة الطريق – متبثات ذاتية pavé تبدو رديئة الجودة).
فبعد طول انتظار تحقق نصف الحلم ، فالمعايير التقنية و الفنية تكاد تنعدم في هذه التهيئة إذا أخذنا بعين الاعتبار العشوائية و ” البريكولاج ” الذي مس عدة مناطق في المدينة بالاضافة إلى تهميش أحياء بكاملها و إقصائها من هذا المشروع .
و أمام كل هذا و ذاك ، هناك أصوات حتى من داخل المجلس الجماعي لتافراوت تنادي بفتح تحقيق عاجل و دقيق و تحديد المسؤوليات و ربط المسؤولية بالمحاسبة في مشروع التهيئة الحضرية للمدينة .
فهل ستأخذ السلطات الإقليمية بهذه المطالب محمل الجد وتراسل الجهات المسؤولة و بالتالي إعمال القانون و ربط المسؤولية بالمحاسبة ؟!
مناقشة هذا المقال