إعداد/لحسن بومهدي
تــقــديــم:
في بداية هذه التجربة الأولية لطرح بعض المشاريع المتعثرة التي انجزت في الولايتين المتتالتين السابقتين 2003_2015 التي كانت فيها رآسة المجلس لعبد اللطيف اعمو في إطار تحالف ما بين حزب التقدم والاشتراكية والاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بقيادة لحسن بنواري، حيث عرفت هذه التجربة نوع من الإنسجام والتوافق والتكامل بين التخطيط الاستراتيجي والتدبير اليومي، إضافة الى وضوح الرؤية ووجود تصور متكامل بين جميع مكونات الجماعة الترابية لتيزنيت.
وضوح الرؤية وخطة تواصلية محكمة.
هذه الفترة كان العمل ببرامج عمل PA الجماعية ، وبعد ذلك المخطط الجماعي للتنمية PDC و هنا يمكن أن نلاحظ مجموعة من الآليات التي تشتغل بها الجماعة وخاصة في مجال التواصل ، حيث كانت تجربة النشرة “مدينتنا” اول وسيلة تواصلية بين الجماعة والساكنة وبالخصوص مع الفاعل الجمعوي، الذي يعتبر في هذه التجربة شريكا اساسيا في تدبير الشأن المحلي، بالإضافة أن هذه النشرة تعتبر مرجعا ووثيقة قانونية من حيث المقررات والتوصيات والأنشطة الجماعية داخل المجلس واللحن الدائمة و أشغال المكتب المسير.
إضافة إلى النشرة هناك الموقع الرسمي للجماعة Tiznit. ma والذي عرف ديناميكية وإقبال ساكنة تيزنيت عليه وخاصة خارج المدينة وأبناء تيزنيت، داخل وخارج الوطن، كان المشرف على هذا الجانب التواصلي الهام ، حسن المنقوش مع أطر وبعض موظفي ومنتخبي الجماعة دون أن ننسى فعاليات المجتمع المدني التزنيتي، كل هذه الخطة التواصلية التي ارتكز عليها المكتب المسير برآسة اعمو هدفها الأساسي هو إشراك كل الكفاءات، وتقاسم المعلومة واعتماد مقاربة تشاركية وفتح المجال للشباب للمشاركة في المشاريع التنموية للجماعة.
إنجازات بفضل شراكات مقاربة تشاركية.
اكبر دليل على ذلك هو بناء ووضع تصور للمراكز السوسيوثقافية “مراكز القرب” مركزين من تمويل ذاتي وثلاث من تمويل مشترك مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن. أظف إلى هذا خلق بنيات أخرى لاستقبال الشباب مثل دار الثقافة محمد خير الدين التي تعتبر رافعة أساسية للأنشطة الثقافية الجمعوية والجماعية والرسمية ، وكان حزب العدالة التنمية من بين المعارضين وبشراسة لهذا المشروع أثناء توقيع الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي ووزارة الثقافة وجماعة تيزنيت . مركز إستقبال الشباب “تينهنان” الذي عرف في الآونة الأخيرة تشويه و إتلاف بعض الممتلكات ووسائل الاشتعال مع غياب العناية والرعاية اللازمتين للحفاظ على هذا الفضاء بسبب الإفراط وكثرة الاستغلال على مدار أيام الأسبوع دون توقف.
إضافة إلى هذه البنيات الثقافية والاجتماعية والرياضية، هناك المعهد الموسيقي الحاج بلعيد الذي كان ثمرة اتفاقية شراكة مع وزارة الثقافة من تأطير فني وتجهيز بآليات ومعدات موسيقية كانت تيزنيت تفتقر إليها إلى عهد قريب. والمنشأة التي كانت كذلك من أهم المنجزات في هذه الفترة ، المسبح البلدي الذي عرف تنمية الشباب والأطفال والنساء وفئات أخرى داخل وخارج المدينة حيث كانت هذه المعلمة توفر فضاء ليس فقط لتعلم رياضة السباحة.
و للإشارة فنادي امل تيزنيت للسباحة الذي نظم وشارك في مسابقات وطنية ودولية انتج أبطال سباحين وسباحات وكانت بالفعل تنمية حقيقية على جميع المستويات، وللأسف عرفت هذه المنشأة توقف غير عادي في الفترة الاخيرة بسبب غياب برمجة ومواكبة ووضوح الرؤية لدى المدبر الحالي للجماعة.
عكس التجربة الحالية بقيادة العدالة والتنمية، وتواجد مكونين سياسيين بما في ذلك حزب التقدم والاشتراكية والأحرار هذا لم يكن ممكنا الا في حالة توفر ارادة حقيقية ورؤية واضحة المعالم المحور الأساسي فيها هو الإنسان هي نقطة انطلاق المشروع المجتمعي الذي تنشد اليه كل القوى الحية الحداثية في هذه البلاد.
[smartslider3 slider=45]
مناقشة هذا المقال