بقلم الأستاذ بكار السباعي
بمجرد أن أعلن الديوان الملكي، عن الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى رئيس الحكومة في شأن : “إعادة النظر في مدونة الأسرة” ، وحتى قبل أن تبدأ اللجنة المكلفة بالتعديل عملها، ومشاوراتها، حتى انبرت البعض بتوجهاتهم الفكرية المختلفة أو من باب إنتماءات معينة ، إلى شن هجوم غير مقبول على الدولة ، وعلى مؤسساتها ، عبر الزعم بأن القرار الملكي في شأن تعديل المدونة ، ليس – حسب زعمهم – سوى “رضوخا لإملاءات جهات أجنبية” ، بهدف “تشتيت الأسرة المغربية” ، و”المساس بالثوابت الدينية للمغاربة” ، وكأننا لسنا في دولة عريقة، وذات سيادة ، يرأسها أمير المؤمنين ، وسليل الدوحة النبوية الشريفة ، وتبعا لذلك فنحن اليوم، وقبل أي وقت مضى، في أمس الحاجة إلى نقاش هادئ، وهادف ، يراعي خصوصيتنا ، ويحترم مكتسباتنا الحقوقية، دون مزايدات فارغة، أو أي إبتزاز سياسي مرفوض .
لذلك ارتأينا تقديم وجهة نظر من خلال النقط التالية :
1- خارطة ملكية واضحة:
الحقيقة التي تجاهلها الذين اختاروا الهجوم على الدولة ، بسبب تعديل المدونة ، تتجلى في ما ورد في نص البلاغ الصادر عن الديوان الملكي ، ا
مناقشة هذا المقال