لا يجب أن نكون ممن لا يعتبرون رمزية الأشياء. فلكل الأمم ولكل بقاع العالم مبدعوها. ولنا في المغرب مبدعون وفنانون، في الماضي وفي الحاضر، أبدعوا وتألقوا. في مختلف المجالات، في القصيدة وفي الرواية وفي المسرح وفي السينما والتشكيل. ما الذي يمكننا أن نقوم به لرد الجميل الاجتماعي والفني لهؤلاء في ظل الظروف التي نعيشها؟ فقد ملّوا وملأوا الصفحات نداءات. هل ننزوي في ركن المتقاعسين ام نبدع اشكالا من الدعم تليق بنا وبِهم؟
اقل ما يمكن القيام به هو ان تتولى المؤسسات دعم الفنان والمبدع. المؤسسات العمومية والخاصة مدعوة لاقتناء اللوحات والصور واقتناء حقوق نشر الأغاني والمؤلفات. لن تكون مواطتنا مكتملة إلا بخلق مساحات جديدة للتواصل وابتكار سبلٍ جديدة للدعم.
لا يمكنني ان اتصور اليوم شريطا دعائيا دون اللجوء إلى المبدع المغربي في الموسيقى وفي التشخيص ودون الاعتماد على كل المهن التي بها ندعم الفنان.
اقتنوا المؤلفات المغربية للخزانات وللإهداءات…
ليس الفن فضلة، بل أساس حياة.
ايتها المؤسسات، ايتها الجماعات، ايتها المؤسسات الخاصة والبنوك، ادعموا الفنان واجعلوا الجدران تحتفي بالفن في ردهات مقراتكم. واقتنوا حقوق النشر من الفنان وأذيعوها في صفحاتكم الرسمية. لا تبخلوا، فإشاعة الفن تربية وجزء من فضاءات الأمل التي يجب ان نتعاون كلنا من أجل توسيع خارطتها.
الفنان نبراس؛
والأعمال الفنية جزء من ذواتنا.
فلنرفع هاشتاكَ الأمل .. كونوا مع الفنان … كونوا مع الأمل، فما اضيق العيش لولا فسحة الأمل!
ليس في الأمر استجداء، بل وعي بالمواطنة الكاملة والتربية على حب الحياة وحب الحياة.
مناقشة هذا المقال