في تدوينة له عبر شبكات التواصل الاجتماعي تناول الناشط الحقوقي احمد عصيد الأحداث الأخيرة في شمال المغرب وبالضبط المنطقة الحدودية بين سبتة المحتلة والفنذق مما أثار مجموعة من ردود فعل من قبل وسائل الإعلام المحلية والوطنية والأجنبية وخاصة الإسبانية و الاوروبية والذي يحمل المسؤولية للدولة المغربية والسلطات الأمنية بسب الانفلات الذي حصل ولكم ما جاء بتدوينة احمد عصيد :
“الفلتة التي أدت إلى مناورة المغرب على حدود سبتة المحتلة وسماحه بتحرك جحافل المهاجرين غير الشرعيين قد تكلف المغرب أكثر مما يتوقع، سواء في جواره مع إسبانيا أو في علاقته بالاتحاد الأوروبي.
ردود الفعل حتى الآن سلبية بالنسبة لبلادنا، ومن خطط لهذه العملية لا يبدو على دراية بقواعد تدبير السياسة الخارجية وفق وضعية المغرب ووزنه الإقليمي. لأن مشهد أطفال المغرب وشبابه على الضفة الأخرى منظر موجع لبلدنا ومسيئ لصورته، وسيستغله خصومه أكثر مما سنستفيد منه.
إسبانيا لا تبدو مستعدة لتغيير موقفها من قضية الصحراء، وما حدث بعيد كل البعد عن أن يدفعها إلى ذلك، وعلى المغرب العمل على ربح حلفاء أقوياء أمام عداء الأشقاء الجزائريين وضغوط الجارة الشمالية. طبعا ليس بأن يبقى عند حدود لعب دور شرطي الحدود لصالح أوروبا، ولكن بتطويره لاقتصاد وطني تنافسي وتصفية أجوائه الحقوقية، ومحاربة الفقر والجهل والفساد، وتجويده لنظامه التربوي من أجل شراكة ندّية مع أوروبا.
مناقشة هذا المقال