تلقيت بعظيم الأسى والتأثر، النبأ المحزن لانتقال الراحل الكاتب والباحث المغربي محمد المصطفى مربيه ربه ماء العينين، إلى عفو الله ورضاه، نهاية الأسبوع الماضي.
المرحوم مربيه ربه ماء العينين، أديب وباحث في الثقافة الحسانية، خلف وراءه إرثا أدبيا وثقافيا مهما، وساهم فكريا في إغناء الساحة الثقافية والإعلامية المغربية، حيث أصدر أزيد من 35 كتابا من إنتاجات المركز السينمائي المغربي، الذي كان فيه عضوا بلجنة دعم الإنتاج، وترجمت العديد من إصداراته إلى اللغتين الفرنسية والاسبانية. كما شغل رحمه الله وظيفة مستشار بوزارة الاتصال منذ بداية الثمانينيات. وكان رئيسا لمؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية. وكان محمد المصطفى مربيه ربه ماء العينين كذلك فاعلا نشيطا في مجال حوار الثقافات والتبادل الثقافي على مستوى بلدان الساحل الإفريقي.
وكان المرحوم مربيه ربه عضوا في لجنة المراقبة السياسية والتحكيم لحزب التقدم والاشتراكية، وعضوا سابقا في اللجنة المركزية للحزب. كما عين ، رحمه الله، عضوا باللجنة الملكية للشؤون الصحراوية.
وبهذه المناسبة الأليمة أعرب لزوجة الفقيد وأبنائه وكافة أفراد عائلة آل ماء العينين الكريمة، ولكل أقارب الفقيد وذويه، ولأصدقاءه ومحبيه عن أحر تعازينا وخالص عبارات مواساتنا.
وأرجو من العلي القدير أن يوفي الفقيد أحسن الجزاء، وأن يتقبله في عداد الصالحين من عباده، ويشمله بمغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جنانه.
وإذ نشاطر آل ماء العينين، أحزانهم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، نسأل الله عز وجل أن يلهم أسرته وأهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
عبد اللطيف أعمو
مناقشة هذا المقال