في سياق تفاعلات أحداث أربعاء الساحل إقليم تيزنيت، التي عرفت احتقانا غير مسبوق بسبب الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل على الساكنة المحلية و التي تعرضت فيها لشتى أنواع التنكيل و الترهيب من خلال استباحة ممتلكاتهم و مزروعاتهم و التعرض للمواطنين واختطافهم وتعذيبهم.
أصدرت الشبيبة التجمعية محلية تيزنيت، بيانا هاجمت فيه الرعاة الرحل مطالبة بتعويض كافة المتضررين عن جميع الخسائر التي لحقتهم جراء هذه الأحداث ؛ كما طلبت السلطات المعنية باستتباب الأمن و بتحمل مسؤولياتها كاملة في حماية الأفراد والممتلكات، ودعوتها للتفاعل الفوري، وبدون تأخر، مع نداءات الساكنة .
وطلب البيان جميع السلطات المعنية بتسريع تفعيل مقتضيات القانون 113.13 وخاصة اجراءات الزجر والردع وتعويض المتضررين وكافة الإجراءات المتعلقة بتنظيم الرعي والترحال . ودعا البيان السلطات الإقليمية الى التعجيل بترحيل هؤلاء الرعاة الرحل المتسببين في الأحداث المؤسفة خارج الإقليم، مع ضرورة محاسبتهم على الأفعال الإجرامية التي اقترفوها في حق ساكنة جماعة أربعاء الساحل.
البيان ذاته أعلن تضامنه المطلق مع “أحمد أكوزول” العضو الفاعل بالشبيبة التجمعية بتيزنيت لما تعرض له من اختطاف وتعذيب من طرف الرعاة الرحل، وكذا مع جميع ساكنة أربعاء الساحل المتضررة من هذه الأفعال المشينة.
وشجب البيان المغالطات التي يتم ترويجها في مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولات الركوب والتحامل البئيس من طرف بعض الجهات والأطراف السياسية، التي عوض أن تطرح الإشكال في إطار ظاهرة الرعي والترحال الجائر الذي كانت ولا تزال المنطقة تئن تحت بطشه منذ سنوات، عوض ذلك، تحاول بسوء نية القاء المسؤولية على طرف معين لتحقيق أهداف سياسوية مغرضة.
مناقشة هذا المقال