بقلم عبداللطيف الكامل
دعا عدد كبير من المواطنين والمواطنات بمدينة تيزنيت الجهات المسؤولة بتنظيم حملة لإجلاء عدد كبير من المشردين والمختلين عقليا والأفارقة الذين تم إرسالهم إلى هذه المدينة بعدما سجلت المدينة مؤخرا ظواهر إجرامية خطيرة .
وتأتي هذه المطالب تزامنا مع وقوع الجريمة التي اهتزت على وقعها مدينة تيزنيت يوم السبت 15يناير 2022 المنصرم،والتي أودت بحياة سائحة فرنسية تعرضت لهجوم شنيع من طرف شخص عمد مباشرة بعد فعلته إلى التوجه نحو مدينة أكادير، حيث عرض سائحة بلجيكية لاعتداء مماثل من قبل المجرم نفسه الذي قيل عنه إنه مختل عقليا.
وشدد مواطنو المدينة من خلال تدويناتهم وتعليقاتهم على صفحات الفايسبوك والمواقع الإجتماعية،على ضرورة هذه الحملة لجمع وإجلاء المشردين والمختلين عقليا والأفارقة المنتشرين بشوارع المدينة على خلفية جريمة القتل البشعة التي شهدتها ولأول مرة بهذه الطريقة التي استهدفت سائحة فرنسية تم الإجهاز عليها بواسطة شاقور.
وأوضح هؤلاء أن المشردين والمختلين عقليا يثيرون الخوف في نفوس الساكنة،خاصة المختلين الذين يخاف المارة حتى من المرور بمحاذاتهم مخافة التعرض للأذى.
في حين يعمد بعض المتشردين إلى مضايقة المواطنين وملاحقتهم من أجل الحصول على دراهم معدودة ولهذا تتعرض النساء والاطفال للأذى من قبل هذه الفئة التي أصبحت تصول وتجوب بشوارع المدينة..
ولا يقف الأمرعند هذا الحد،يقول المشتكون،فالمهاجرون الأفارقة بدورهم باتوا يملأون شوارع مدينة تيزنيت،بعدما تم الإتيان بهم على متن حافلة من مدن أخرى،جرى إخلاؤهم منها،حيث استنكرالمواطنون هذا الفعل الذي اعتبروه لا يقيم وزنا لساكنة عاصمة الفضة.
مشيرين إلى أن مدينة تيزنيت ليست ملاذا لاحتضان هؤلاء المهاجرين، الذين يجب التعامل معهم بمقاربة أخرى لمعالجة أوضعاهم،عوض إخلائهم من المدن الكبرى والزج بهم في مدن أخرى صغيرة كمدينة تيزنيت المعروفة بسكونها وجودة الحياة التي يضرب بها المثال في بلادنا وخارج الوطن وخاصة من الاجانب الذين يستقرون ويأتون اليها بشكل دائم ومستمر .
مناقشة هذا المقال