في تدوينة له أشار الفنان الأمازيغي للصورة النمطية التي تروج ها السينما والأفلام والمسلسلات الأمازيغية للإنسان البدوي وخاصة القاطن بالمناطق القروية الأمازيغية وهذا ماورد بما اثاره اسلال مع فتح المجال للنقاش الجاد والمسؤول مع من يريد لنفظ الغبار وسوء الفهم لهذا الوضع الغير المقبول لدى العاقل وخاصة المثقف والفنان.
“هذه ملاحظتي و استنتاجي و قد أكون مخطئا و مستعد للنقاش الجاد …حان الوقت لمحاربة الفكر” البوهاسي” في السينما الأمازيغية كفى من إضحاك العالم على سكان البوادي … البدوي فقير لكنه ليس حقير … البادية كنز لن يفنى … يجب علينا رد الإعتبار للقرى الأمازيغية من خلال الفيلم لا جعل الناس يستعرون منها و ينفرون منها … أظن أن الفيلم الأمازيغي في سوس لعب دورا كبيرا في نفور الشباب من البادية بسبب الصورة النمطية التي يقدمها غالبية الأفلام من بلادة و شخصيات مبالغ في تحقيرها … علينا أن نقطع الصلة مع ماضي التجربة و الأخطاء المغفورة حينها و حان الوقت للبحث عن سيناريوهات جديدة ترد الاعتبار للقرية و الإنسان القروي و البحث عن صور تجعل أبناءنا يفتخرون بأصولهم
و يتمنون العيش هنالك بتلك الطريقة الحقيقية التي تغافلها أغلب الانتاجات الأخيرة … الإنسان القروي أذكى من أن نلبسه ثوب الغباء و الإعوجاج المبالغ فيه و هو أغنى من أن تظهره الأفلام بذلك الفقر الحقير الذي تصوره غالبية الأفلام مؤخرا … أكتب هذه السطور و أنا على يقين بأن قلة قليلة من ستفهم
و تتقبل هذا النقد لكن ليس من عادتي السكوت عن أشياء قد تجر مستقبل النخوة الامازيغية إلى الهاوية … لنقل جميعا كفى من تحقير الإنسان البدوي القاطن في البادية الأمازيغية
و كفى من إضحاك العالم عليه بصور لا تمت للواقع بصلة
و لنجعل الكوميديا جسر مصالحة بين من هجروا بوواديهم
وموطنهم الأصلي … نعم هذه هي الحقيقة رغم مرارتها فقد آن الأوان لمحاسبة كل من تجرأ و صور البوادي الأمازيغية بصورة حقيرة بدأ بأسماء الشخصيات المقززة من ألقاب مصطنعة إلى مواصفات قبيحة متهكمة ثم تصرفات دخيلة لا تمت للواقع بصلة … علينا أن نستثمر الجمال في أفلامنا بنوعيه الجمال الخلقي و الأخلاقي و الجمال الطبيعي و لتكن الكوميديا كوميديا مواقف بعيدا عن التحقير و التقزيم … كفاكم تعميقا للجرح و ردوا الاعتبار للبادية الأمازيغية فهي تعاني من ويلات الرحل و ويلات صوركم النمطية التحقيرية … لنعد جميعا لبوادينا و لنفتخر بها … أقول كلامي هذا من منطلق أنني بدوب إبن بدوي و بدوية مقيم بشبه مدينة “.
مناقشة هذا المقال