متابعة أمكسا
أمام مقر باشوية و جماعة تيزنيت ، اليوم ، يكمل حمادي في معتصمه مضرباً عن الطعام ، اليوم العاشر … بلا أفق للحل، بلا إي إلتفاتة لأي مسؤول كما كان ، دون أن يجد لإحتجاجه أي أذاناً صاغية ، فهذه المدينة الظالمة مسؤوليها ..
المسؤولون في المدينة ، الذين اختار أغلبيتهم اغلاق هاتفه و الانصراف للاستمتاع بعطلته العيدية ، رغم ان ايامهم كلها أعياد في مدينة ، اعتادوا على انتهاج مقاربة واحدة (كم حاجة قضيناها بتركها) ، اتركه يحتج حتى ييأس ، و ينصرف المتضامنين ، يسكت الاعلام المواطن ، و ينسى الجميع ، تظهر ضحية جديدة ، تعود نفس المقاربة في الاشتغال و التمديد ، ينصرف الجميع ، ثم ينسى الجميع ….
ما لن يعجب المسؤولين في هذه المدينة الظالمة مسؤوليها ،هذه المرة ، أن ”حمادي ” ليس هو بالمهدي او بعمر ، او بضحايا المختار و مسعود و هنية و لالة منانة ، و البقية التي اعتادت ان تجعل من المدينة زريبة أطماعها ، تتقاسم فيها الكعك و القهقات مع حراس الركود . دخوله لمعركته النضالية ، كانت بشعارٍ وحيدٍ و أوحد : ” الموت و لا المذلة ” .
على مهندسي حبس ” معتقلي العيش الكريم ” ، الذين لا يريدون لملف الباعة الجائلين حلاً ، و أعطوا أوامر الاعتقال ، و قد تبخرت كل الوعود التي سوقوها لتجاوز ورطتهم ، أن يدفعوا الحساب الآن، و ان ينزلوا على الاقل إلى الميدان للتحاور مع الشاب ، و ان يقدموا إلتزاماً سياسياً و أخلاقياً بالاستجابة لمطالبه المشروعة ، قبل فوات الأوااان …
فلا أحد في صالحه اليوم … ان يتراكم الحساب ، و تتراكم المشاكل ، و ان تفقد المدينة المزيد من شبابها ، و ثقتها ، و أمالها في المستقبل .
لا حاجة للمدينة و الدولة ب ” محسن ” جديد …
جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “أتيك ميديا“
الإعلانات
مناقشة هذا المقال