استقرار الساكنة في سوس اليوم مهدد بإضعاف مصادر دخل الفلاحين الصغار ، بسبب وباء الحشرة القرمزية ..
و ماذا بعد ..؟!
اين وزارة الفلاحة التي استفادت من ملايير الفاو لمجابهة انتشارها، و اليوم دائرة الانتشار تتسع أكثر ف أكثر في كل مناطق سوس و واد نون !!
الحشرة دمرت صبار دكالة و عبدة و الحوز ، و ما هو الدافع الحقيقي في ترك هذا الموروث الطبيعي يواجه الاندثار ؟ مما يهدد مستقبل قرى سوس، في ظل توسعات بوغابة و الرحل و الخنزير ، لينضاف هذا المشكل المستحدث (!) ، ليعطي برهاناً أخر على كارثية القائمين على هذه الوزارة و مصالحها ، و إصرارهم على التقصير و التعامل مع ساكنة المناطق القروية ك ” لصقة ” يجب ترحيلهم و دفعهم للهجرة قسرياً ..
الجايحة وضعتنا امام الواقع المر الذي تعيشه ساكنة القرى ، و ابرزت ملامح النموذج التنموي الذي يريده أخنوش لسوس في جعل ثلثي ساكنته و اكثر دون كرامة يستجدون القفف . هو نموذج معمول به في تافراوت بلدته ،حيث صار معيشة اغلبية ساكنتها معتمداً على المساعدات و إحسان الأثرياء و بدأ الجميع يتأقلم مع الوضع الناقص الحقوق و الكرامة ، اقتصاد المتسولين و مواطنة الليحسن العوان …
في سرس ، الجايحة برهنت لنا اليوم، أننا بحاجة لتعزيز و تنمية الاقتصادات المحلية و العودة للزراعات المعيشية و المنزلية و اعادة الروح للأسواق الشعبية و المرافيء التقليدية ، والتوصل إلى وسيلة للحد الجذري من التطاول على اراضي سوس و ممتلكات الساكنة ، و الى إقامة اقتصاد قائم على حماية الارض و الثورات الطبيعية للمنطقة ، و من بينها الصبار الذي يشكل في بعض المناطق المصدر الرئيسي للدخل ..
غريب هذا الإهمال و التقصير المتعمد و استنزاف و تدمير الثروات الطبيعية ، و الذي يورط وزارة اخنوش في اكبر مؤامرة على سوس و ساكنته ….!!
مناقشة هذا المقال