تتابع فيدرالية أوروبا لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بقلق كبير ما يعيشه بلدنا العزيز وهو يواجه وباء كورونا المستجد، في ظل غياب فادح للبنية التحتية من مستشفيات وتجهيزات في مستوى لائق يستجيب لحالة الطوارئ الصحية المفروضة على الجميع، وذلك راجع من جهة لتخلي الدولة المخزنية عن مسؤولياتها في البنيات الأساسية المرتبطة بالصحة والتعليم والسكن…، ومن جهة أخرى إلى واقع النهب الممنهج والمسلط على رقاب الشعب المغربي وخيراته منذ فجر الاستقلال. وليس غريبا أن يتساءل رئيس الدولة عن مصير ثروات البلاد دون أن يتبع ذلك فتح أي تحقيق من طرف الوكيل العام.
إن كانت الدولة، وعيا منها بهذا الواقع المأساوي، قد اتخذت بعض الإجراءات الضرورية للحجر الصحي للحد من تفشي هذا الوباء، وذلك هو جزء من مسؤولياتها في حماية المواطن من كل جائحة، فمن غير المعقول في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعاني منها أكثر الطبقات الكادحة التي ضاقت بها السبل للحصول على قوتها اليومي الضئيل، أن تحاول الحكومة تمرير قوانين انتكاسية جزرية مشينة تمنع حرية الرأي، لتصادر أدنى وسائل الاحتجاج السلمي مثل مقاطعة بعض البضائع ، مناقضة بذلك حتى دستور البلاد على علاته، وأن تقوم السلطات بالهجوم على المناضلين الشرفاء وتلفيق التهم المفبركة واحتجازهم، ومنع الصحافيين لمزاولة رسالتهم النبيلة، واعتقال مناضلي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الرفيق رشيد توكيل بالشماعية ومتابعة الرفيق إدريس الخارز بسيدي سليمان والحقوقي عمر الناجي نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور.
إن فيدرالية أوروبا لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي:
• تعتبر هذه الاعتقالات وفي هذا الظرف الدقيق جريمة في حق حزبنا ومناضليه. كما أن متابعة الرفيق رشيد توكيل في حالة اعتقال وعدم السماح للشهود من طرف النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية باليوسفية، بإدلاء شهادتهم بدعوى خرقهم حالة الطوارئ، يبين بالملموس التناقض الصارخ بين التصريحات الرسمية وواقع الشطط والتسلط والانتهاكات لحقوق الإنسان الذي يكتوي بناره المواطنون والمواطنات ومن يجرأ على أن يدافع على حقهم المشروع في العيش الكريم.
• وتطالب بإطلاق السراح الفوري لرفيقنا رشيد توكيل وإيقاف المتابعات في حق مناضلي حزبنا، كما تجدد المطالبة بالإفراج عن معتقلي حراك الريف وكافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.
الكتابة الإقليمية لفيدرالية أوروبا
لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي
باريس في 30/04/2020
مناقشة هذا المقال