دقت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بتيزنيت ناقوس الخطر على خلفية ما آلت إليه أوضاع الإقليم عامة والمدينة خاصة، اجتماعيا واقتصاديا وصحيا وأمنيا.
وأوضح الحزب في بلاغ له أن “عاصمة الفضة تعيش على وقع الركود الاقتصادي والسياحي الذي يعرفه الإقليم، والمكرس بتداعيات جائحة كورونا، إلى جانب اعتماد الإقليم على بنية صحية لاترقى لاحتواء حاجيات الساكنة، فضلا عن آفة الرعي الجائر التي تعاني منها مختلف أطراف الإقليم”.
وانتقد الفرع الاقليمي للحزب نفسه ما وصفه بـ “بؤس مدينة تيزنيت وانعدام فرص الشغل بها، وغياب أي استشراف للاستثمارات الوطنية والدولية بها، واحتشام الأوراش التنموية بمحيطها”.
وأكد حزب الميزان اقليميا أن الضربات الموجعة التي تلقتها تيزنيت لا تقف عند هذا الحد، فقد “تعمدت بعض الجهات إغراق المدينة بالمهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء والمتشردين المتخلى عنهم قصد التخلص منهم، دون الأخذ بعين الاعتبار الضغط الاجتماعي والاقتصادي والصحي والأمني الذي يتضاعف على السلطات المحلية والأمنية”.
وفي سياق متصل، استحضر الفرع الاقليمي للحزب في بلاغه الذي توصل الموقع بنسخة منه واقعة قتل السائحة الفرنسية بتيزنيت يوم السبت 15يناير 2022المنصرم، معربا عن أسفه لهذه الواقعة، كما قدم خالص عزائه لعائلة الضحية وأصدقائها.
وتبعا لذلك، أكد استقلاليو تيزنيت أن هذه المشاكل مجتمعة قد تقضي على هدوء وأمن المدينة الذي كان رأسمالها الوحيد إلى أمد قريب.
هذا، وتسائل الفرع الاقليمي للحزب عن الجهات التي تقف وراء الإنزالات الممنهجة للمهاجرين والمتشردين بالمدينة، مطالبا المسؤولين محليا بالوقوف في وجه كل من له مصلحة في جعل مدينة تيزنيت مستقرا للمهاجرين والمتشردين.
وطالبت الهيئة الاقليمية للحزب الجهات الوصية بتوفير بنية استشفائية متكاملة بالإقليم قادرة على تغطية حالات الأمراض العقلية والنفسية، داعيا الهيئات المدنية والجمعوية إلى الوقوف في وجه جميع المؤشرات التي تهدد تماسك الإقليم وتسلبه أمنه وأمانه.
مناقشة هذا المقال