بمناسبة تخليد الشعب المغربي وفي طليعته أسرة المقاومة والتحرير للذكرى 75 للأحداث الدامية التي عاشتها مدينة الدار البيضاء يوم 07 أبريل 1947، التي تؤرخ للمجزرة الرهيبة التي ارتكبتها سلطات الحماية الفرنسية في حق سكان مدينة الدار البيضاء، الذكرى 75 لرحلة الوحدة التاريخية التي قام بها بطل التحرير والاستقلال والوحدة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه إلى مدينة طنجة في 09 أبريل 1947، وخطابه التاريخي للجهر بوحدة المغرب و بمطلب الاستقلال، وكذا الذكرى 66 للزيارة التي قام بها جلالته إلى مدينة تطوان في 09 أبريل 1956 معلنا استقلال منطقة الشمال وتحقيق الوحدة الوطنية .
احتفت كل من النيابة الإقليمية للمقاومة والتحرير بتيزنيت وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة تيزنيت بهذه الذكريات الوطنية الثلاثة المجيدة بكل مايليق بها من مظاهر الفخر والاعتزاز، إذ سطر فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتيزنيت برنامجا غنيا ومتنوعا ومن أبرزه تنظيم ندوة فكرية في موضوع ” رحلة الوحدة التاريخية لجلالة السلطان محمد بن يوسف إلى طنجة في 09 أبريل 1947: وفي نفس السياق والأبعاد ودلالات الخطاب ” يوم الجمعة 15 أبريل 2022 عصرا بدار الشباب بتيزنيت، وبتنسيق وتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – بتيزنيت وكذلك المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تيزنيت، بحضور عامل صاحب الجلالة على إقليم تيزنيت وشخصيات منتخبة وأخرى مدنية وعسكرية، وقد شاركت فيها الدكتورة ” ابتسام تملاين ” إطار بالنيابة الإقليمية للمقاومة والتحرير بتيزنيت، مشرفة على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة تيزنيت بمداخلة موسومة ب: ” صدى وأثر زيارة السلطان محمد بن يوسف إلى طنجة سنة 1947، وطنيا ودوليا : مساهمة في قراءة الحدث وأبعاده “، إذ تطرقت في مداخلتها لسياق زيارة السلطان محمد بن يوسف إلى مدينة طنجة في 09 أبريل 1947 وترتيبات الزيارة إلى جانب الأصداء التي خلفتها وطنيا إن على مستوى الشعب المغربي الذي تفاعل مع الحدث او رجال ونساء الحركة الوطنية الذين لعبوا دورا كبيرا في التأطير والتغطية الصحفية لها، كما استعرضت صدى الزيارة دوليا سواء في المشرق أو بفرنسا التي غطت بعض جرائدها الزيارة من منطلق عدة خلفيات ووجهات نظر، وقد ختمت مداخلتها بأبعاد الزيارة التي كان لها دور كبير في تسريع مسلسل النضال والمطالبة بالاستقلال.
أما المداخلة الثانية فهي للأستاذ الباحث عبد الكريم شعوري موسومة ب : ” دلالات خطاب السلطان محمد بن يوسف رضوان الله عليه إلى مدينة طنجة سنة 1947 ” ، إذ تناول فيها دلالات أبعاد زيارة السلطان محمد بن يوسف إلى مدينة طنجة سنة 1947 التي اعتبرت زيارة وحدة بين أقاليم شمال المملكة وأقاليمها الجنوبية، كما تطرقت للتصعيد الذي نهجته سلطات الحماية عندما علمت بزيارة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه لمدينة طنجة سنة 1947 ونقصد أحداث مدينة الدار البيضاء يوم 07 أبريل 1947 والتي أشار إلى امتداداتها المتمثلة في نفي جلالة الملك محمد بن يوسف والعائلة الملكية بتاريخ 20 غشت 1953.
مناقشة هذا المقال