في إطار برنامج “البحر الأبيض المتوسط ،من ضفة إلى أخرى “بجهة سوس ماسة والممول من طرف مؤسسة فرنسا و منظمة الهجرة و التنمية و بدعم من المجلس الإقليمي لتيزنيت و بتنسيق مع المنتزه الوطني لسوس ماسة و مندوبية قطاع الصيد البحري بإقليم سيدي افني و جمعية Sopra i Ponti الايطالية، تعلن جمعية الاشعاع الثقافي اطلاق مشروعها ” مبادرات شبابية من أجل ساحل مستدام ” .
ويأتي هذا المشروع رغبة من الجمعية في التحسيس بالتحديات التي يعرفها النظام البحري على اعتبار أن البيئة البحرية بيئة هشة ، تفقد توازنها بشكل سريع بسبب سلوكيات الإنسان الذي يستغل ثرواتها بشكل عشوائي مدمر لا يضمن للأجيال القادمة فرصتها في بيئة بحرية غنية و سليمة ، لذلك تسعى الجمعية من خلال أنشطة شبابية ممتدة في الزمان و المكان الى بناء وعي بيئي جديد يقطع مع الممارسات المدمرة و الأنانية ، اذ يعتبر الجهل و الأمية اكبر عائق تواجهه استدامة الثروات البحرية خاصة الصدفيات ،التي تقتلع من بيئتها الطبيعية و يتم استغلالها بشكل فضيع و مدمر ، و تعتبر المصايد و المرافئ التقليدية المتواجدة بإقليم تيزنيت الممتدة من منطقة المصيدة في حدود إقليم اشتوكة ايت باها الى منطقة كريزيم في حدود إقليم سيدي افني مجالا لتنفيذ المشروع ، و يندرج هذا العمل في اطار تعزيز مبادرات مختلف المتدخلين من مؤسسات و قطاعات من أجل بيئة سليمة و متعافية.
والمشروع الذي سيمتد من فبراير 2021 الى غاية شهر غشت 2022 ، عبارة عن جملة من أنشطة مندمجة ممتدة في الزمان و المكان( التحسيس و المواكبة و الترافع) تزاوج بين النظري و التطبيقي تستهدف الشباب و تروم الى التأصيل لجيل جديد من السلوكيات في التعامل مع البيئة البحرية و العمل على استدامة الثروات الساحلية ، مع مأسسة مبادرات في أفق امتداد للمشروع.
مناقشة هذا المقال