أخذت إقالة مدرب حسنية أكادير، الأرجنتيني ميغيل غاموندي، أبعادا أخرى أكثر إثارة، فبعد بيان الإقالة المُهين للمدرب رغم ما حققه مع الفريق، تسرب تسجيل صوتي كشف كواليس جديدة، تحدث عن علاقة بين رئيس الفريق الحبيب سيدينو بالكاتبة الإدارية للفريق.
وعلى إثر ذلك انتشرت عبارات “dégage lamia” بجدران المدينة والملعب، للمطالبة بمغادرتها الفريق وإعادة المدرب. وقد هددت الجماهير السوسية بتنظيم وقفات احتجاجية، وحتى مقاطعة مباريات الفريق، سواء داخل أو خارج أكادير.
وتعالت الأصوات بضرورة تصعيد الاحتجاجات ضد إدارة الفريق، حيث كثرت الدعوات إلى ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلي والجهوي بأگادير ، وقد بدأ البعض بالاحتجاج يوم الأربعاء الماضي أمام مقر النادي ، برفع لافتة تضامن مع غاموندي.
وزادت حدة التعقيد بعد انتشار تسجيل صوتي تتحدث فيه سيدة عن الأسباب الحقيقية التي دفعت الإطار الأرجنتيني للرحيل قبل صدرو بلاغ الإقالة، مؤكدة أن السبب الرئيسي مرتبط بالكاتبة الإدارية للفريق “لمياء”، والتي كان قد طالب برحيلها في أكثر من مناسبة.
وجاء في التسجيل، أن غاموندي تفاجأ بتواجدها قبل يوم من نهائي كأس العرش، الأمر الذي أغضبه، ليتوجه لرئيس النادي الحبيب سيدينو، ليطالبه مجددا بمغادرتها، قبل أن يرفض طلبه، وانفعل في وجه الأرجنتيني بحضور اللاعبين، الأمر الذي لم يتقبله المدرب وانسحب في اتجاه غرفته وملامح الحزن تسيطر على وجهه حسب قولها.
وأضافت المتحدثة: “حزن غاموندي تسبب في عشوائية داخل الفندق إقامة النادي ، إذ أن عددا كبيرا من اللاعبين فقدوا تركيزهم قبل المباراة، في ظل عدم تواجد المدرب الذي كان يمنعهم من بعض الأشياء التي تشتت تفكيرهم أبرزها استعمال الهواتف الذكية أو تصفح مواقع التواصل الإجتماعي”.
وتابعت المتحدة : “سيدينو لا يرغب في رحيل لمياء، لأنها تعرف العديد من أسراره، وقد تتسبب إقالتها في كشف البعض منها أو ربما جميعها، مما يفرض عليه التمسك بها ورفض طلب غاموندي مجددا، وهو الذي قرر الرحيل عن الفريق كيفما كانت نتيجة نهائي “الكأس الفضية” لأنه لم يتقبل الطريقة التي تعامل بها معه الرئيس أمام اللاعبين، والتي تقلل من قيمته، إلى جانب رفض طلب إقالة الكاتبة الإدارية”.
مناقشة هذا المقال