بقلم ابو نزار.
هذه الأيام تشهد مدينة تيزنيت توافد “ايت مازيت” من كل انحاء الوطن وخارجه بمناسبة عيد الأضحى الذي يتزامن مع فصل الصيف، وكانت مجموعة من المؤسسات والجمعيات قد احتفلت باليوم الوطني للمهاجر هذه الأيام ويمكن طرح السؤال :
هل هذه الفئة من أبناء المنطقة القادمين من اغلب المدن المغربية ليسوا بمهاجرين ؟ و لايساهموا في اقتصاد المنطقة ؟
واين الاهتمام بها مع العلم ان كل هؤلاء لهم ارتباط بشكل وثيق بمناطقهم؟
ماهو دور المجالس المنتخبة وعلى رأسهم المجلس الإقليمي في تسهيل وتيسير وصول ابنائنا إلى دواوريهم في خضم الازدحام والضغط الذي يعيشونه؟
كل المراكز الحضارية لسوس تستقبل هؤلاء ولا وجود لبرنامج وخطة عمل وحتى الخيمات لإستقبالهم مثل مغاربة العالم.
هنا نطرح سؤال آخر على المسؤولين كيف تقبلون هذا التمييز بين المغاربة في الداخل والخارج؟
هل الذين يأتون بالعملة الصعبة هم احسن من الذين يساهمون في الاقتصاد الوطني؟
هذه التساؤلات نطرحها على كل الغيورين والفاعلين السياسيين والترابيين للتفكير في هذه الفئة التي تشكل المورد الاساس لمداخيل الأسر والعائلات التي تبقى صامدة في الدواوير والمداشير في المناطق النائية بسوس وجهات أخرى بما يسمى بالمغرب الغير النافع. للإشارة فإن اغلب الجماعات الترابية في المجال القروي تحتفي بهم و من مبادرات جمعيات المجتمع المدني وكذل يجب التفكير بشكل جدي على كيفية خلق بدائل أخرى لخلق التنمية الحقيقية للمنطقة.
مناقشة هذا المقال