الجميلات بدل الاستمتاع بعطلتهن السنوية و التمتع بأجواء الراحة و الرفاهية التي يتمتعن بها في بلدهن الاوروبي ، قررن المجيء الى بلادنا للعمل على فك العزلة على مناطق نائية في قرى غارقة في التهميش و الاهمال، الجميلات اشتغلن في حرارة فاقت 40 درجة عملن “كعطاشة” في اعمال شاقة ومع ذلك كن سعيدات لأن العمل في عمقه نبيل و غاية في الانسانية ،لكن بدل ان يستقبل عملهن التطوعي بالكثير من التقدير و الاعجاب ،يطفو على السطح ذوو الفكر الشاذ الذي يعاني أصحابه من كبت أزلي شديد التكلس.. فخرجت أعينهم على تلك السيقان البيضاء الناعمة و كيف تأتي من بعيد الى هذه المنطقة النائية و هي عارية.. وتجاهل تماما ان الجميلات حين كن مشغولات بنقل الاحجار والاتربة كان بو الركابي “المقلوب” جالس في بيته المكيف يعد الملايين التي يجنيها باردة على ظهر الشعب ..
وطبيعي الا يكلف نفسه عناء السؤال كيف يمكنك ان تكون انسانا جميلا و تتحمل عناء السفر من اجل فك العزلة عن انسان منسي؟؟ والجواب بسيط جدا لا يمكن ان تفك العزلة مادام هناك فاسدين و تجار دين..
والسؤال الاكثرعمقا من يحرك الدعوى العمومية ضد من يحرض الناس ضد ابرياء جاءوا الى بلادنا من أجل عمل تطوعي ..؟ و كيف يمكن للبرلمان المغربي ان يقبل داخل صفوفه من يحمل فكرا شاذا لا يتماشى من قيم البلد الداعية الى الحرية و التسامح .. ؟
مناقشة هذا المقال