ترأس الملك محمد السادس،يوم أمس الخميس، بالضفة اليمنى لنهر أبي رقراق (عمالة سلا)، حفل الإطلاق الرسمي لأشغال بناء “برج محمد السادس”.
الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، عثمان بنجلون، وفي كلمة بالمناسبة أكد المتحدث ،أنه تم الشروع في إجراء دراسات أولية متعددة الأبعاد (جيولوجية، وتقنية، ومعمارية وبيئية) منذ 9 مارس 2016، تاريخ وضع الملك للحجر الأساس الخاص بهذا المشروع.
و أوضح بنجلون ، أن مند وضح الحجر الأساسي للمشروع ، شكلت المدة “فرصة لتعزيز تحالف المقاولات المكلفة بإنجاز هذا الورش، وذلك من خلال دعوة أحد الرواد العالميين في مجال البناء، ويتعلق الأمر بالمقاولة البلجيكية “بيزيكس”، للالتحاق بالرائد الصيني” سي ار سي سي اي” والمقاولة المغربية “تي جي سي سي”.
وعن البرج أوضح الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية،انه سيتم سيتم تشييد البرج، من طرف مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، بميزانية متوقعة تناهز أربعة ملايير درهم، ويبلغ ارتفاعه 250 مترا ويتكون من 55 طبقا . كما يتضمن مجموعة من المكاتب، وجزءا سكنيا، وفندق، فيما ستحتضن الطوابق الأربع الأخيرة مرصدا.
ومن جهته اعرب يوهان بيرلاندت، رئيس مجلس إدارة مجموعة “بيزيكس”، إحدى مقاولات المجموعة المكلفة ببناء البرج، عن فخر مجموعته بالمشاركة في إنجاز هذا المشروع، وعن التزامها الجدي من أجل إنجاز هذا الورش في أفضل الظروف.
وبعد أن سلط الضوء على الخبرة الدولية التي تتمتع بها “بيزيكس” في هذا المجال، لاسيما بناءها برج خليفة بدبي، الذي يعد أكبر برج بالعالم، أكد بييرلاندت أن مجموعته تحرص تمام الحرص، وخلال أي مشروع من مشاريعها على الإنصات لزبنائها وإيجاد حلول، فضلا على احترام المعايير الأكثر صرامة في مجال السلامة، والجودة والبيئة، والوفاء بالتزاماتها.
برج محمد السادس ، سيدمج في تصميمه، أفضل ممارسات البناء المحترم للبيئة، وكذا تكنولوجيات من الجيل الجديد (ألواح لترشيح الأشعة الشمسية، وألواح كهروضوئية، وتهوية طبيعية)، مما يتيح نجاعة طاقية أفضل، تماشيا مع التزامات المغرب في مجال التنمية المستدامة.
وينسجم هذا البرج، تمام الإنسجام، مع أهداف مشروع تهيئة وادي أبي رقراق، أحد المكونات الأساسية للبرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط 2014- 2018 “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، الذي يشمل أيضا إنجاز عدد من المشاريع الحضرية الهيكلية الكبرى ( المسرح الكبير للرباط، ودار الفنون والثقافة، ومكتبة الأرشيف الوطني للمملكة المغربية).
أتيك ميديا و و.م.ع
مناقشة هذا المقال