بقلم: سدي علي ماء العينين النائب الأول للكاتب الإقليمي لاكادير إداوتنان ،أكادير ،نونبر،2021.
بعد رسم الأفق التنظيمي لحزب الإتحاد الإشتراكي في بيان المكتب السياسي، و تحركاته التنظيمية الغير مسبوقة في محطات سابقة تسبق عقد إجتماع المجلس الوطني ،
وبحكم اننا نتجه نحو مؤتمر وطني عادي مفترض، وفق القانون المنظم للأحزاب،
وبحكم ان القانون الأساسي للحزب حدد مسؤولية الكاتب الأول في ولايتين غير قابلتين للتمديد،
وبحكم ان الأخ الكاتب الأول أعلن عدم “رغبته” في ولاية ثالثة على رأس الحزب،
وبحكم ما عاشته مؤتمرات حزبية ونقابية من تحويل نظام عدد الولايات إلى شعارات التشبت بالزعيم كما كان الحال زمن الأموي رحمة الله عليه،
فإن الإتحاديين في القواعد والاجهزة المحلية يتابعون تطورات المشهد التنظيمي بعد بلاغ المكتب السياسي الذي وصف في شقه التنظيمي ب ” غير الواضح” و التنويه بشقه السياسي ورؤية الحزب للقضايا الراهنة. تتبع يتسم بمخاوف من أن تتحرك مجموعة من المنتسبين للحزب، كل همهم الخوف من فقدان مكاسبهم ولو التنظيمية بإنتهاء ولاية الأخ الكاتب الأول إدريس لشكر ، مكاسب كسبوها بطرق ملتوية و الركوب على المواقف الحزبية وهم يلعبون دور “، حاشية الكاتب الأول”، وهي ظاهرة تعيشها كل الأحزاب التقليدية الإشتراكية منها ،والتي إنتهت بها إلى تكريس الديكتاتورية في الحكم.
المؤتمر سيد نفسه، هذه قاعدة ديمقراطية يتم أحيانا توظيفها لتكريس وضع غير ديموقراطي ، كتغيير القوانين لتلائم طموحات الأشخاص على حساب مصلحة الحزب.
لذلك فما حققه الأخ الكاتب الأول من نتائج مشرفة في الإستحقاقات الماضية امر وجب التنويه به، و لكن لا يجب أن يكون مبررا عند البعض لدفع الرجل إلى تغيير رأيه بعدم الترشح إحتراما للتناوب و التداول التنظيمي،والقانون الأساسي
سننتظر المجلس الوطني ،و سننتظر مواقف أعضاءه، و سنترقب المؤتمر الذي أصبح في حكم المؤكد انه لن ينعقد في دجنبر، فتنظيماتنا لا تسعفنا ان نعقد مؤتمرات بسرعة كما كان الحال مع العدالة والتنمية،
واقول لأنصار الولاية الثالثة، سيكون المشهد بئيسا :
امين عام رفض الولاية الثالثة وبعد نهاية مدة انتذاب خلفه عاد و ترشح ونال ثقة الحزب.
و كاتب اول أعلن إحترامه لقوانين الحزب و قرر عدم الترشح ،يأتي بعضهم ليدفعوا به لولاية ثالثة،
لنكون أمام مشهد بئيس، قائد عاد، و قائد لا يريد له البعض ان يذهب ومن حقه العودة فيما بعد.
فلا تحملوا أخانا الكاتب الأول وزر طموحاتكم البئيسة وفكروا في صورة الحزب و مستقبله و هموا لبناء تحضير نموذجي للمؤتمر يفرز قيادة جماعية من خيرة أبناء الحزب تختار بينها من يقود السفينة،
فهل تعتبرون ؟
مناقشة هذا المقال