في سياق النقاش حول مسؤولية محمد المسعودي في ما ارتكبه من جناية القتل الغير العمد بسبب حادثة سير اثار بعض رفاقه نقاش حاد حول الموضوع وكان من بين الذين ناقشوا بشكل موضوعي هو عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبد الله بردحا ، ونص تدونته على الشكل التالي:”من فصل في القول في قضية اعتقال الرفيق المحامي محمد المسعودي فمنذ أن سمعت بخبر اعتقاله على خلفية حادثة سير مميتة تذكرت كل علاقاتي معه سواء الانسانية او النضالية كنت أقول مع نفسي أنه كجميع المواطنين ارتكب جنحة بدون قصد وكما تنفيذ القانون يسري في هذه الحالة على جميع المواطنين فهو سيسري عليه وهو يعرف ذلك وحسب زيارة المحامي له في معقله فهو سيقضي سنة سجنا وكما صرح أن هذا لن يؤثر على مهنته كمحام ولا على مستقبله ما أثارني هو كيفية تضامننا معه ، نعم لقد تفاجأت بالخبر وآلمني جدا لذلك بقيت صامتا انتظر من يخرجني من هذه المفاجئة الغير المنتظرة ولكن تقريبا جل كتابات التضامن ركزت على خصاله وأخلاقه واستماتته في الدفاع عن القضايا العادلة هذا لا شك فيه لكنه يبقى مواطنا وما سأقوله يحسب له أنه لم يخرج بتصريح أو بيان بل تعامل مع الوضع بهدوء وهو يعرف أن قضيته مهما تأخرت ستنفذ ضده وسيقضي محكوميته وسيعود الى حياته الطبيعية فقط يبقى التضامن معه هو زيارته وتقديم خدمات له ولعائلته حتى تنقضي مدة المحكومية والتي هي سنة حسب ما صرح به المحامي الذي زاره
وأما قضية أنه كان يدافع عن المعتقلين فذاك دوره كمحامي وكمناضل وأما انسانيته وأخلاقه فتلك شيم تميز بها ولن يسلبه أحد إياها لأنها محسومة ولا يمكن أن تمحيها أية محكومية
وهذا ما يجعله إنسانا حقيقيا فهو تقبل الأمر بهدوء وتعقل وسيعود كما كان أو أكثر إذا كان من تضامن حقيقي معه فأكرر فهو زيارته والاستمرار في زيارة عائلته الصغيرة والكبيرة والاطمئنان عليهما
وسيبقى الرفيق المسعودي كما كان دائما رجل المواقف والمبادئ والعلاقات الانسانية العميقة مع كل من عرفهم “.
مناقشة هذا المقال