بيان ائتلاف الصحراويين الأمازيغ من أجل الحقوق والإنصاف.
تابع ائتلاف الصحراويين الأمازيغ باهتمام كبير، مستجدات قضية وحدتنا الترابية، وخصوصا إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وقرار المغرب إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل.
ونظرا للأهمية القصوى للحدثين، وأثرهما على جيوستراتيجية شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وحيث أن المشكل المفتعل حول قضية الوحدة الترابية لبلادنا، عَمرَ طويلا، واستنزف قُدُرَات ومَواردَ، بلادنا في أمس الحاجة إليها لاستكمال البناء الديمقراطي، ومواجهة التحديات الإقتصادية والإجتماعية لزمن ما بعد وباء كورونا.
وأخذا بعين الاعتبار، تحول حركة البوليساريو إلى تنظيم إرهابي، يهدد الحركة التجارية بغرب إفريقيا، ويغذي التنظيمات التكفيرية الإرهابية بالساحل والصحراء، كما أكدت ذلك الكثير من تقارير معاهد الدراسات الإستراتيجية والتقارير الاستخباراتية.
واقتناعا من ائتلاف الصحراويين الأمازيغ، بأن المغرب في حاجة إلى قدرات كل مواطنيه ومواطناته، بغض النظر عن لغتهم ومعتقداتهم، أينما وجدوا، في الوطن أو الشتات.
لكل هذه الاعتبارات، وأخرى لا يتسع المجال لذكرها، يعلن ائتلاف أمازيغ الصحراء ما يلي:
- دعوته كل المكونات الأمازيغية الصحراوية، إلى العمل الوحدوي، للمساهمة في الاحتضان الشعبي وتملك ساكنة الصحراء لهذا التحول الكبير في مسار ملف وحدتنا الترابية.
- دعوة مؤسسات الدولة، في حدود اختصاصات كل واحدة منها، إلى حماية الخصوصيات الثقافية واللغوية الصحراوية، الأمازيغية منها والحسانية، وتوفير الإمكانيات القانونية والمادية لذلك.
- دعوة جميع المكونات المدنية والسياسية الصحراوية إلى نفض الغبار وإعادة الإعتبار لتاريخ المكون العبري الصحراوية، علما بأن قرية إفران الأطلس الصغير بإقليم أكلميم، كانت بالنسبة لليهود المغاربة بمثابة “أورشليم الصغيرة”. كما يدعوهم الائتلاف إلى بلورة تصور شامل وخارطة طريق، لتوفير سبل تثمين الموروث العبري الصحراوي، حتى يكون للمجال الصحراوي دوره الفاعل في مستقبل علاقات المغرب مع جاليته اليهودية بإسرائيل والشتات.
- دعوة المكونات المدنية الصحراوية إلى تفعيل الدبلوماسية الشعبية، والقيام بكل ما يلزم اتجاه مكونات الشعب الجزائري الشقيق، لشرح الأخطار المحدقة بكل الشعوب المغاربية، جراء مغامرات جنرالات الجيش الجزائري، وتكالبهم على وحدة المغرب.
- دعوة مكونات الحركة الأمازيغية بالجزائر، إلى الوعي بخطورة تأسيس كيان وهمي إرهابي قومي في الصحراء المغربية. وبما يستوجبه ذاك الوعي من ضغط شعبي على النظام الجزائري، لإنهاء معاناة الشعوب المغاربية، التي يوجد وراءها جنرالات الجيش الجزائري.
- يسجل ارتياحه للمبادرات الشعبية تفاعلا مع التطورات الأخيرة في قضية الصحراء، واستعداده للإنخراط في كل المبادرات الإيجابية، كما كان الشأن مند تأسيسه سنة 2011. “
مناقشة هذا المقال