نقاش مفتوح حول تجميع اليسار.
أرضية للنقاش و التجديد
هذه الأرضية لم تأت من فراغ و لايمكن أن تنطلق من الصفر . كما أن شروط و مستلزمات صدورها يستشعرها الجميع و يقتنع بها الكثيرون ووجب التعامل مع هذين الاستشعار و الاقتناع .
إنها عصارة الأمل والتوق نحو غذ مشرق للمغرب و للعالم .
إنها عصارة الألم و القلق المزمن من العجز المزمن لحزبنا ولليسار عموما بالمغرب بل للمغرب عموما .
إنها نتيجة تفكير و تجربة فردية و جماعية في معوقات هذا الغذ سواء كانت ذاتية أو موضوعية . و الكلام هنا يطول و يطول من قبيل أننا بشكل عام كمغاربة ضعيفي القدرة على الإبداع والتجديد و أن المغرب مكث كثيرا في العصر الحجري الصقيل وأنه لم يعرف البرونز إلا مؤخرا على أيدي الأجانب (كامبس .
تيون. غلغر . بالو….) هل نرضى بمثل هكذا أحكام؟ …
إنها نتيجة تفكير يحاول ان يستنير بالعلم و يستحضر نقائص العلم .
يحاول أن يتسلح بالإرادة و يعرف نقائص الإرادة .
يستحضرضرورة الإيمان في الحقل السياسي الخطير بطبعه .
يستحضر حاجة المخاطرين للمساعدة الإلهية الغامضة و المريحة.
و يستحضر في الوقت نفسه مخاطر الفهم الأسطوري أو المتزمت أو التواكلي لهذه المساعدة .
و يستحضر كذلك مخاطر و عبثية الادعاء بعدم الحاجة لهذه المساعدة
و خصوصا محاولة فرض هذا الادعاء على الجميع و الدعوة له . كفى و يكفي بعضنا عبثا و اغترابا و رضى مرضي عن الذات .
يتبعمن ندوة شبيبات اليسار اليوم :
تقاطعات في قراءات احزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي والنهج الديمقراطي في قراءة للمشهد السياسي في 2017 وآفاق التغيير :
– تراجعات حقوقية وتدبير امني للدولة لكل الإشكالات.
– فشل وانحباس النموذج السياسي للاحزاب المخزنية خصوصا بعد الانتخابات.
– استمرار الاحتجاجات الاجتماعية دون تحولها لفورة سياسية.
– فشل النموذج التنموي للدولة.
– مازق الدولة في تدبير المشهد السياسي رغم القبضة الامنية.
– هدم الدولة للمدرسة العمومية وحقل التربية.
– عدم انسجام الرؤية في تدبير لحظات انطلاق حركة 20 فبراير، التي أدت مهامها، لكن عدم وحدة المشروع السياسي كانت عائقا.
– الدولة المخزنية اهدرت زمنا سياسيا ثمينا لمشروع اليسار بتسويقها لشعارات الانتقال الديمقراطي الزائف.
– تراجع التاطير والمسؤولية الفردية والجماعية كمدرسة يسارية، وحراك الريف مستمر ويقتضي تطوير اساليب دعمه والانخراط فيه، لكننا لسنا سماسرة وساطات نفعية.
– انتهاك حقوق الشباب والنساء وسط سيادة حكم التيكنوكراط المخزني.
– سيادة الفكر التكفيري في المجتمع مما يفرض ثورة ثقافية وفكرية حول مشروع تقدمي.
– اللحظة ملائمة لتقوية لُحمة اليسار وفق برنامج محدد المعالم يعتمد بالأساس على الانغراس الجماهيري في المجتمع.
– يحتاج اليسار لإعادة قراءة تجربته الكفاحية من مختلف مشاربه، وسط دينامية نضالية لتقريب الرؤى حول مشروع محين يجيب على أسئلة التغيير.
– التمدد اليميني في الظرفية الدولية عامل كابح للدينامية الداخلية للتغيير، عكس ظرفية حراك 20 فبراير.
– هناك فرز مجتمعي واضح لقوى التغيير والقوى المضادة للديمقراطية، لذا فلحظة طرح المشروع اليساري مواتية، خصوصا مع انحباس الطروحات السياسية للدولة.
– مشروع اندماج احزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي طفرة إيجابية جدا، ضرورة تمثين النقاش والتواصل والتشبيك مع النهج والتوجهات اليسارية والطلابية والحركة النقابية والحقوقية والثقافية والمدنية حول ارضيات برنامجية واضحة.
– استمرار تواجد الأمل في التغيير بتنسيق جهود اليسار المناضل.
منعم وحتي.