نجيم عبد الإله السباعي
قبل أن أسترسل في كلمات وجمل من مقالي هدا الذي أكتبه على بعد يوم واحد من اليوم أو العيد الوطني للاعلام بالمغرب ، أود أن أوجه الشكر للإستاد الحاج الأعرج وزير الثقافة والإتصال ، على سياسة الباب المفتوح التي ينهجها تجاه رجال الإعلام على اختلاف أصنافهم ومنابرهم او إيديولوجيتهم الحزبية او النقابية أوالعقائدية ، وهذا هو العمل الوطني الحق والصادق . والثانية أنه دخل لهذه الوزارة دخولا مباركا، لأنه اكتشف الاختلالات المالية التي طالت الدعم ” الغليظ” الذي تتوصل به الجمعيات الثقافية والنقابة الصحفية ” حيث إتضح أن أكتر من نصف مليار دهبت لجهات بدون حسيب أو رقيب … طبعا كان هدا في عهد الوزير السابق السيد الخلفي لا أخلف الله مثله في وزارة الاتصال ، حيث في عهده تم إحباك الحبكة ، وإحكام العقدة ، وإبرام الصفقة ، بينه وبين النقابة الوطنية للصحافة ، وبين فيدرالية الناشرين ، لكن لحسن حظ الغلابة من الشباب أصحاب المواقع الالكترونية ، فقد أتت هذه الطبخة محروقة ، وفاحت رائحتها ، أمام العادي والبادي ، بل لقد كان نتيجة هذا الزواج الغير الشرعي بين الوزارة والنقابة والفيدرالية ، مولودا مشوها ومعاقا ، يضعونه الآن في الحاضنة الاصطناعية بواسطة البرلمان ومجلس المستشارين ومجلس الحكومة ، لعله يعيش ولو لشهور معدودة .. خرجت مدونة الصحافة والنشر بالمغرب مثقوبة بالأخطاء والمغالطات والمتناقضات ، لأن نية الغلابة من إعلامي المواقع ، كما قلت كانت صافية وكانوا المساكين في دار غفلون ….. وهاهم الآن بواسطة التنسيقية الوطنية التي ابتدأت بالدفاع عن الصحافة والإعلام وحرقت الموائد الخضراء التي كانوا يقامرون فوقها بواسطة شاب إسمه الحراق ووفي لمبادئه فضحهم أمام أجهزة الإعلام الرسمية ، وفضحهم بواسطة الصحف الورقية والرقمية ، وقال لهم بكل تقة نحن مع القانون ولسنا ضده ، ونحن نلمس بعض الاختلالات في أخلاقيات المشهد الرقمي ، لكننا ضد الإقصاء وضد نصب المقاصل لقطع الرؤوس وفصلها عن الجسد والروح … نحن مع مراجعة القانون بروية ومصداقية وعدالة ، لا نظلم من ناضلوا في الحقل الإعلامي لسنوات طوال بجرة قلم … وأخيرا أقول أن لهم عيدهم وخاصة النقابة التي فاقت من ” الكلبة ” عفوا إن الكاف فوقها تلاتة نقط ، بعد أكتر من أربعين سنة من النوم في العسل ، تريد إكرام الصحافيين والصحفيات التابعين لها ، من أجل در الرماد في العيون ، لكننا نقول لا وألف لا…. كفاية من الظلم والهيمنة على المشهد الإعلامي ، كفى من التمتع بأموال الشعب باسم دعم الصحافة ، فالنقابة أصبحت متجاوز لأن هناك أربعة ألاف موقع الكتروني ، يحتاجون للتوجيه والتقنين العقلاني ويحتاجون ، للتكوين والإرشاد لا أن نستعمل ضدهم سيوف الدواعش ونسلط عليهم الإرهاب والقمع ، ونحفز وكلاء الملك من أجل قتل بدرة الطموح والوطنية من داخل قلوبهم الطيبة … ومبروك عليكم العيد الوطني للإعلام
الإعلانات
مناقشة هذا المقال