منتدى تيزنيت تَانمُورت : منصة للنقاش حول الحكَامة والتنمية المستدامة والتأهيل الحضري (صور)
متابعة/ مصطفى رمزي
تحتضن مدينة تيزنيت فعاليات النسخة الـ15 لمنتدى تيزنيت تَانمُورت لفعاليات المدينة، الذي يُشكل منصة تجمع بين مختلف الفاعلين المحليين لمناقشة قضايا حيوية تتعلق بالحكامة، وآليات التدبير، والإنفتاح، والتأهيل الحضري المستدام، بالإضافة إلى البنيات والمرافق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.
الحكامة وآليات التدبير
ركزت جلسات المنتدى على استعراض نماذج ناجحة في مجال الحكامة الجيدة وآليات التدبير المبتكرة، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز الشفافية، والمُساءلة، والتشارك في اتخاذ القرارات. وناقش المُحاضرون والمشاركون سبل تحسين الأداء الإداري على مستوى الجماعات المحلية، بما يضمن خدمة المواطن بشكل أكثر فعالية واستدامة.
التأهيل الحضري المستدام
من أبرز المحاور التي استأثرت باهتمام المشاركين موضوع التأهيل الحضري المستدام، حيث تم تسليط الضوء على أهمية التخطيط العمراني المتوازن الذي يراعي البيئة والمجتمع. وشدد الخبراء على ضرورة اعتماد برامج تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المدينة، من خلال خلق مساحات خضراء، وتحسين شبكات النقل، وتعزيز البنية التحتية.
البنيات والمرافق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية
تم تخصيص حيز كبير لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بالبنيات التحتية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية. وأكد المتدخلون على أهمية الاستثمار في المشاريع الاقتصادية التي تعزز من تنافسية المدينة، إلى جانب إيلاء أهمية كبرى للمرافق الاجتماعية التي تستجيب لحاجيات السكان، والمرافق الثقافية التي تحافظ على التراث المحلي الغني وتعززه.
المرافق الرياضية ودورها في التنمية
شهد المنتدى نقاشاً حول دور الرياضة في التنمية المحلية، حيث تم استعراض تجارب ناجحة لمرافق رياضية تساهم في إدماج الشباب وتعزيز قدراتهم. وأوصى المشاركون بضرورة توسيع قاعدة المرافق الرياضية لتشمل مختلف الأحياء وتوفير الدعم اللازم للأندية والجمعيات المحلية.
الإنفتاح على التجارب الناجحة
تميز جلسات المنتدى بتقديم نماذج وتجارب ناجحة من مدن ومناطق أخرى، مما أتاح فرصة للمشاركين للاطلاع على أفضل الممارسات وتبادل الأفكار. وتم التأكيد على ضرورة انفتاح تيزنيت على شراكات محلية ودولية لتعزيز قدرتها التنافسية واستقطاب مشاريع تنموية مستدامة.
اختتمت جلسات النقاش بالمنتدى بتأكيد المشاركين على أهمية الإستمرار في تنظيم مثل هذه المنصات الحوارية التي تسهم في وضع أسس تنموية قوية لمدينة تيزنيت، وبروح من التفاعل الإيجابي والإرادة المشتركة لتعزيز التنمية المستدامة في المدينة. وأكد المشاركون على أهمية استمرار الحوار وتكثيف الجهود الجماعية لتحقيق رؤية شاملة لتأهيل تيزنيت حضرياً واقتصادياً واجتماعياً. كما شددوا على ضرورة ترجمة التوصيات إلى خطط عمل ملموسة تستجيب لتطلعات الساكنة، مع الالتزام بمبادئ الحكامة الجيدة والانفتاح على الشراكات المحلية والدولية، حيث يُعد المنتدى خطوة واعدة نحو بناء مستقبل أفضل للمدينة وأجيالها القادمة.