اثار الفاعل المدني سعيد رحم مسألة مساهمات الجمعيات والتعاونيات التي تستفيد من دعم الدولة في مناسبات مختلفة وخاصة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والان ما احوجنا إلى التدخل والقيام بدورها وسيط بين الدولة والمجتمع وغياب اغلب هذه الإطارات و التنظيمات الجمعوية في الميدان مما يبرز ان هذا العمل الجمعوي الشكل يبقى دون جدوى في هذه اللحظة الحاسمة لحظة الأزمة بسبب فيروس كورونا والدور المنوط بها في مجال الوساطة الاجتماعية وهنا يطرح المدون رحم مسألة المحاسبة على جميع المستويات ابتداء من الدولة إلى اطرها والفاعلين الجمعويين وكل من استفاد من دعم عمومي او كان على الاقل يتبجح بالفعل داخل النسيج الجمعوي والتعاوني على السواء ولكم ما جاء في التدوينة :
“منذ أيام، أي تحديدا منذ انطلاق حالة الطوارئ الصحية وفي خضم تجربة شخصية في دعم مبادرات تضامنية و اجتماعية مع جمعيات وأشخاص..نقف للأسف أمام هول الخصاص والضعف في مؤسسات الوساطة الاجتماعية بتيزنيت ..جيش كبير من الجمعيات والتعاونيات يغيب الآن في لحظة مفصلية، كان يمكن أن يكون سندا اجتماعيا للدولة .. تجربة سنوات من جمعيات وتعاونيات موجة ” المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ” بأموالها ومنحها وبرامجها أثبتت أننا أمام جمعيات الريع والمهرجانات والخيام والسهرات والتعويضات و كائنات بدون دخل أو مهنة، ولكن يتأبطون شبكة جمعيات وتعاونيات مذرة للريع والمال السهل ..
لأنه للأسف الكبير الدولة وعبرها أقسام العمل الاجتماعي بالعمالات والأقاليم لم تصنع – في الغالبية – سوى قفاعات جمعوية وبارونات التعاونيات ..شبكة تعاونيات وجمعيات لم تستوعب ادورها في الوساطة الاجتماعية ولا هي استثمرت إمكانياتها الآن، ولاهي ساعدت الدولة في الوساطة الاجتماعية ومد الجسور الانسانية مع الأحياء الشعبية والهامشية..طبعا الدولة تتحمل جزء كبير من المسؤولية لأنه بسبب حسابات سياسية ليس الان مقام جردها، صنعت سرابا من التعاونيات والجمعيات بميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واقسام العمل الاجتماعي بالعمالات، وها هي تحصد الريح الذي زرعته، وهي في أمس الحاجة إلى من يساهم معها في تدبير الشأن الاجتماعي بالمدن والقرى .. الدولة ستكتشف الآن أنها صنعت وهما كبيرا، لأن من ألف الريع ومهرجانات خارج ضوابط الشفافية المالية والمحاسباتية و استغلال أوليغارشي لنساء التعاونيات لا يمكن أن تعول عليه في الوساطة الاجتماعية والجسور الإنسانية “.
تيزنيت السبت 28 مارس ..
مناقشة هذا المقال