بقلم محمد امنون من اگادير.
تذكرت اليوم طارق القباج العمدة السابق لمدينة اكادير ؛ تذكرته بعدما اتضح أن المجلس الجماعي للمدينة والدي يسيطر عليه البيجيدي قرر جعل تسعيرة مربد/باركينغ بيجوان قرب الشاطئ بأربعة دراهم للساعة .القباج دالك الرجل العصامي اليساري/ الاجتماعي الحداثي في التفكير وفي العمل والدي صادفته مرارا وتكرارا على الكورنبش أو حين تفقده شخصيا مع مساعديه للأشغال في عدد من الحدائق والاوراش بما في ذالك ايام السبت والاحد .. هو من اصدر قانونا بلديا مند اكثر من عشر سنوات ونشره في مختلف ارجاء المدينة وعلى لوحات ضخمة يشير فيه ان تسعيرة الباركينغات في كل ارجاء المدينة هي درهمين اتنين فقط مهما كان عدد الساعات داخل الباركينغ وتسعيرة الليل بعد الثامنة مساء هي 3 دراهم من الثامنة مساء الى السادسة صباحا….مع تضمين المنشور أرقاما هاتفية للتبليغ عن كل تجاوز في هذا الإطار ….
القباج هو الدي حرر اللوحات الاشهارية للمدينة والتي كانت تحت رحمة شخصيات نافدة مركزيا واصبحت لها مداخيل معتبرة لصالح ميزانية المدينة وواجه بضراوة لوبيات العقار والسلطة وحرر الارصفة وقال انها للراجلين وليست للمقاهي والمحلات التجارية او الفنادق وحرر الشاطئ من أباطرة الفنادق. وأنشأ عددا من ملاعب القرب في المدينة لم تنشأ في أي مدينة في المغرب من طنجة الى الكويرة مبلطة ومجهزة بالإنارة طيلة الليل تستقبل آلاف الشباب والرجال والنساء يوميا لممارسة الرياضة ..
وقد وووجه من لوبيات العقار ومن طرف السلطات المحلية وعلى رأسها الولاة السابقون ومنع من دخول حفل الولاء وهو ما شكل حدثا سياسيا وطنيا في حينه وتعرض لحملة تشويه من طرف الاسلاميين وعدم تفهم وتخل من عدد من رفاقه ….
الكثير من منجزات القباج تتعرض اليوم للإهمال والتهالك؛ والاشجار والنباتات تموت … بعدما خسر الاغلبية وصوتت الساكنة للبيجيديين قبل ان يستقيل لاحقا من منصبه الدي انتخب فيه …
في مثل القباج قال المتنبي:
سيذكرني قومي إدا جد جدهم ## وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
مناقشة هذا المقال